نازحو موزع: نفتقر لكل شيء.. وناشطون يتساءلون عن دور المنظمات الإنسانية
المخا تهامة - Sunday 17 January 2021 الساعة 10:55 amيعيش سكان 13 مخيماً في مديرية موزع ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، ويشكون من افتقارهم للمؤن الغذائية والأغطية التي تقيهم برد الشتاء، وسط أجواء شديدة البرودة، مما يضع تساؤلات عن دور المنظمات الإنسانية العاملة في الساحل الغربي.
ويقول نازحون، في تصريحات منفردة لنيوزيمن، إن ما يقارب من 11 مخيماً من أصل 13 مخيما للنزوح بالمديرية، تفتقر لدورات المياه، ما يجعلها بؤرا مناسبة لتكاثر الأوبئة والأمراض، مشيرين أن انعدام الحمامات يجبرهم على قضاء حاجتهم في العراء، الأمر الذي يزيد من مخاطر تفشي الأوبئة بين سكان تلك المخيمات.
ويشير مدير الوحدة التنفيذية بالمديرية صالح الروضي، إلى أن عدد مخيمات النازحين في موزع يصل إلى 13 مخيماً، متفرقة على عزل المديرية، فيما يبلغ عدد النازحين نحو 640 نازحا.
ويضيف الروضي، إن مخيمين فقط حصلا على حمامات وهما الضميرة والملوي بعزلة الهاملي، فيما تنعدم دورات المياه في 11 مخيمًا.
وفيما يؤكد نازحون زيارات عدد من المنظمات للمخيمات المحرومة وتقديمها وعوداً بتوفير الحمامات والمواد الغذائية التي يحتاجونها لكن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.
وتوجه سكان 13 مخيما بمناشدة إلى المنظمات الإنسانية بتزويدهم باحتياجاتهم الغذائية، فضلا عن بناء دورات مياه تتوافق مع احتياجات السكان في المخيمات وأعدادهم.
وأظهرت صورة لمريض تغطي جسده الجروح فيما كان ممددا داخل خيمة في أحد المخيمات، الوضع المزري للنازحين في مخيمات النزوح بمديرية موزع.
ويرى ناشطون أن صورة الشاب دليل إضافي عن الحرمان الذي يشكو منه النازحون، فيما قال آخرون إن المنظمات ليست سوى واجهة لإنفاق مبالغ مالية بعيدة عن احتياجات النازحين.
ويرى نازحون أن رقعة احتياجاتهم تتوسع بشكل يومي، وانهم يعانون من الحرمان، سواء تمثل في عدم توفير المؤن والأغطية التي تقيهم من البرد، أو الأدوية.
وقالوا إن عدم توفر الرعاية الطبية في المخيمات، ساهم في تفشي الأمراض الوبائية، وأدى قبل أيام إلى وفاة نحو خمسة أطفال بعد إصابتهم بحمى شديدة وإسهال مصحوب بالدم في الوقت الذي أصيب خلاله بالمرض نحو 13 طفلاً.
وتحت وطأة الكارثة، وعد الهلال الأحمر الإماراتي، بتوفير حمامات متنقلة، فيما وعدت منظمة التكافل الدولية بتقديم أدوات إيواء، فيما ينتظر سكان المخيمات تحقيق تلك الوعود في القريب العاجل.
وتساءل ناشطون عن دور المنظمات الإنسانية في مديريات الساحل، والتي عادة ما تتبنى برامج لا تحمل أبعاداً مستقبلية، مقابل تنفيذ أنشطة غير مجدية أو أن الاستفادة منها آنية.
وتتواجد نحو 30 منظمة إنسانية بمديرية المخا وحدها، غير أن نشاطها الإنساني يبقى محدودا باستثناء برنامج الغذاء العالمي.
ويتهم ناشطون المنظمات الإنسانية في إنفاق ميزانياتها في بنود بعيدة عن احتياجات السكان، من بينها قيام إحدى المنظمات باستئجار نحو 11 سيارة بعقد يصل إلى 3 آلاف دولار شهريا للسيارة الواحدة، ما يعني إنفاق مبالغ طائلة في التنقل فقط سنويا خلافا لبنود أخرى.