طالبة: هذا قدرنا.. ومعلمون: نحاول رتق خيام ممزقة لفصول السعيد المدمَّرة

المخا تهامة - Thursday 14 January 2021 الساعة 09:30 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

صباح الأحد، كان مجموعة من معلمي مدرسة السعيد، يحاولون رتق مجموعة من الخيام الممزقة على ساريات معدنية لإعادة العمل بها كفصول مؤقتة، بعدما تسببت الرياح في تمزيقها.

ورغم تعرضها للتلف الذي يستحيل معه استخدامها مرة ثانية، إلا أن المعلمين المتطوعين يحاولون القيام بذلك بعدما وجدوا أنفسهم أمام خيارات صعبة، عدم تجاوب المنظمات الإنسانية مع مناشداتهم المتكررة لإنشاء فصول تتناسب مع جو المخا المتقلب، وتدشين الفصل الدراسي الثاني دون وجود فصول تستوعب الطلاب العائدين إلى مدرستهم.

يقول وكيل المدرسة الأستاذ سامي سهل، رغم قوة الرياح، إلا أننا نحاول قدر اإمكان إعادة استخدام الخيام التي طالها التلف مرة أخرى، إكمال عامنا الدراسي.

يضيف سهل، بحسرة تعبر عن الواقع الذي يعيشه الطلاب: في الواقع لم تعد هذه الخيام صالحة للاستخدام كفصول دراسية، لكن تحت وقع الحاجة نحاول إعادة إصلاحها من جديد. وإن كانت نسب الجدوى منها ضئيلة.

يواصل حديثه ساخطاً، ما باليد حيلة أقل شيء توفر مكانا ولو شبه ممزق، نحاول تجميع الأطفال فيه، لكن ذلك ليس سوى واقع يعبر عن حسرة وألم فأن تشاهد أطفالا وسط الأتربة والغبار يدفعك للتحسر عليهم، مختتما حديثه بتساؤل: هل هذا مكان مناسب لتلقيهم الدروس؟!

تقول الطالبه فاطمة بابتسامة فاترة، كنت أخشى أن لا أعود للمدرسة مرة ثانية بعدما شاهدنا خلال الفصل الأول فصولنا المؤقتة تتمزق.

تضيف، صحيح أن الخيمة ممزقة حتى إني بالكاد أسمع صوت معلمتي، بسبب الضوضاء التي تحدثها الرياح، لكن هذا قدرنا.

ما تتمناه الطفلة فاطمة، هو أن تبنى لطلاب المدرسة فصول حقيقية، لا خيام غير مناسبة لجو المخا المتقلب، وهو ذات الطلب الذي توجهت به إدارة المدرسة، للمنظمات الإغاثية وهلال الإمارات، بالمساعدة على إيجاد حل عاجل يساهم في استمرار العملية التعليمية خلال الأشهر القادمة.