اسْتِياء واسع لقيام منظمة بقطع أشجار النخيل لبناء مساكن للنازحين بالخوخة ودعوات تهامية للمحاسبة

المخا تهامة - Monday 11 January 2021 الساعة 01:28 pm
الخوخة، المخا، نيوزيمن، خاص:

أثار قيام إحدى المنظمات الإنسانية في الخوخة، بشراء أشجار النخيل بمبالغ خيالية لبناء مخيمات للنازحين اسْتِياء واسعا بين السكان الذين رأوا إنها تدير برنامج تجريف الغطاء النباتي بالمديرية تحت زعم مبان مساكن غير مجدية.

واعلنت أصوات تهامية عدة رفضها لسلوك المنظمة التي وصفوها بالتخريبي، داعيين محافظ الحديدة ومدير مديرية الخوخة إلى محاسبتها وطردها من المديرية.

ومن بين الأصوات التهامية، كان مدير مكتب الزراعة بمحافظة الحديدة سالم معمري، الذي حذر في بيان من الاستمرار في تدمير الغطاء النباتي عبر قطع أشجار النخيل المثمر، مقابل مبالغ مالية مجزية للمزارعين.

وقال، إن مكتب الزراعة يتابع بقلق ما يحدث هذه الأيام في أرياف وقرى مديرية الخوخة من تفشي ظاهرة قطع النخيل المثمر وبيعها للمنظمات الدولية لبناء مساكن للنازحين، في الوقت الذي يتم تجاهل النخيل الذي تساقط ولم يعد يحمل قيمة زراعية.

واعتبر أن ذلك يتناقض مع أهداف النشاط الزراعي والسياحي وزيادة عدد الأشجار المنتجة والمثمرة في المديرية ومكافحة التصحر ومقاومة تدمير الغطاء النباتي الذي يشتد بضراوة.

وطالب السلطة المحليه بمديرية الخوخه بمنع هذه الأعمال، والقيام بواجبها، قائلا أنه ينبغي محاسبة المنظمة التي تدير عملية إجرامية من خلال إزالة الغطاء النباتي.

وقال، إن توجه المنظمة لقلع الأشجار المثمرة يعد جرائم تتوجب المحاسبة، داعيا محافظ الحديدة والسلطة المحلية بالخوخة إلى إيقاف ذلك النشاط التدميري.

وانتشرت صور لشاحنات مليئة بجذوع النخيل وهي متجهة من إحدى المزارع صوب مخيم للنازحين في الوقت الذي نشر ناشطون صورا أخرى، لمساكن عدة بنيت من جذوع النخيل.

وطالب الاعلامي حسن جرادي، بايقاف عمل كل منظمة ينطوي نشاطها على تدمير للبيئة.

وقال انور بورجي أن استهتار بعض منظمات الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وصل إلى حد قلع الأشجار، معتبرا أن المنظمة انحرفت عن مهامها ليطال الغطاء النباتي، متسائلا ما الذي يحدث.

و تحاشى ناشطون تهاميون ذكر المنظمة بالإسم رغم خروج عملها التدميري للعلن.

وتسائل آخرون هل انعدمت أدوات البناء حتى تتجه المنظمة لشراء الأشجار، أم أن النازحيين عبارة عن سياح يبحثون عن مساكن مؤقته، داعيين إلى محاسبتها وطردها بسبب دورها التخريبي الذي طال سنوات عدة من أعمال مكافحة التصحر وتكثيف الغطاء النباتي بالمديرية.

واعتبر الناشطون، ما تقوم به المنظمة، خيانة للقيم الإنسانية التي تدعي زورا حملها، من خلال دعم النازحين، في حين أنها تسبب ضررا في جانب آخر عن عمد، وكأنها لا تدرك ما تقوم به.

وتوجه تهم للمنظمات الإنسانية، بالعمل بعيدا عن البرامج التنموية للسلطات المحلية في مديريات الساحل الغربي، و تنفيذها مشاريع لا تحمل أبعادا  استراتيجية.