"سالم" 5 سنوات من الاختطاف التعسفي.. الحوثي والاعتقالات القسرية وأنين الأمهات

المخا تهامة - Saturday 02 January 2021 الساعة 10:20 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

ينتاب جميلة هُبيت، والدة الشاب، سالم محمد سعيد ريمي (19 عاماً)، من أهالي حي ربع المحل بمديرية حيس، المختفي قسرياً، منذ مارس من العام 2016م، شعور بالغ بالقلق من فقدان ابنها، حيث ذهب إلى مدينة الحديدة، وتم اختطافه واقتياده على طقم حوثي، في حين لا تخلو المناطق التي تقبع تحت سيطرة الحوثي من الاعتقالات التعسفية القسرية بحق الأبرياء. 

أم سالم تحكي لـ"نيوزيمن"، عن اليوم الذي أُعتقل فيه ولدها، قائلة: ذهب سالم إلى الحديدة لزيارة خالته، ومكث يومين، وكعادته خرج سالم إلى الكورنيش ككل مرة يأتي إليها للتمشية في ذاك المكان، حينها تأخر عن رجوعه إلى منزل لساعات طويلة. فيما انتظرت خالته وقتاً طويلاً عله يعود، لكن دون جدوى، فخرجت للبحث عنه في الكورنيش، وسألت الباعة والمتجولين، حيث صُدمت بتلقيها خبرا بأن طقما حوثيا اختطفه هو وبقية شباب آخرين واقتادوهم للمجهول.

وأضافت، سافرت شقيقتي إلى الحديدة للبحث عن ولدي، لتترجل في القلعة المكتظة بالمعتقلين، لتبحث عنه وكذلك بلغت جميع أقسام الشرطة المتواجدة في الحديدة، بينما تمت إفادتهم أن هذا الشخص ليس موجودا، واستمر البحث عنه لمدة أسبوع متكامل.

أم سالم لم تيأس وواصلت البحث بزيارة جميع المستشفيات وثلاجات الموتى للبحث عن فلدة كبدها لكنها لم تجده، وقامت بطباعة لواصق جدارية تحمل صورة المفقود وبياناته الشخصية، لتلصقها على جميع حيطان الشوارع والسجون والمستشفيات ونقاط التفتيش علهم يجدونه.

وأضافت، في كل مرة تتم طباعة الصور وإلصاقها على الجدران، تُنزع وتُقطع، لنجد أن هناك تعنتا ممن يقوم بانتزاع الصور، وهذا ما جعلنا نشك ان المليشيات هم من اختطفوا ابني وهم ومن يقومون بانتزاع الصور.

وحملت أم سالم، الجهات الأمنية والسلطات الحاكمة في مدينة الحديدة مسؤولية ما حصل وما سيحصل لولدها، وناشدت المنظمات الدولية والحقوقية الكشف عن مصيره والذي دام أكثر من (5 سنوات) وهو يقبع في السجون المجهولة لدى المليشيات ولم يُعرف عنه شيء حتى اليوم، سوى أن المليشيات اعتقلته دون أي ذنب. واعتقال الكثير والكثير دون أي مسوغات قانونية أو أوامر قضائية، ووسط تكتم إعلامي، وذلك عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء منذُ العام 2014م.