قيادات حوثية تنهب مزارع سكان حيس لبناء منازل لها

المخا تهامة - Wednesday 30 December 2020 الساعة 08:00 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

قرى أرياف حيس، لا تزال تحت سيطرة المليشيات، فيما مركزها (حيس) الواقع جنوب محافظة الحديدة، تم تحريره مؤخراً في فبراير 2018 من قبضة ذراع إيران، واستغلت هذه المليشيات غياب الأهالي عن أراضيهم وقامت بالبسط عليها.

"سعيد عباس العلوي" من أهالي حيس، يشكو لنيوزيمن، ما حصل له ولأخوته من قبل أحد القياديين المتحوثين، يدعى (عبده جياش سقيم) الذي بسط واعتدى على أرضية مزرعتهم التي ورثوها من والدهم المرحوم، والواقعة في منطقة السُد بوادي الفواهه شمال شرق "حيس" القابعة تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية.

ويستهل "سعيد العلوي" حديثه بالقول: ان هذه المزرعة كنا نأكل من محصولها وخيرها، ونزرع فيها الكثير من الخضروات والفواكه، ونصدرها لمختلف الأسواق في المديريات، ونستفيد منها منذُ سنوات، وتعتبر هذه المزرعة هي مصدر رزقنا الوحيد لإعالة اُسرنا.

بحسرةٍ وألمٍ يواصل "سعيد" حديثه ويقول، تركنا أرضنا ومزرعتنا منذُ أكثر من ثلاثة أعوام، وفيها الكثير من المعدات الزراعية التي تقدر بالملايين، ومع فترة تحرير مركز المدينة من قبضة جماعة الحوثي جلسنا في بيتنا بحيس.

ويواصل، لم تمض أشهر قليلة بعد تحرير حيس، إلا والمليشيات تفرض حصاراً خانقاً على الأهالي المتواجدين في مركز المدينة، وقامت بزراعة الألغام في كل الطرق الرئيسية والفرعية، ولم نستطع الوصول إلى ارضنا ومزرعتنا حتى اليوم. 

ويضيف، خلال ذلك استغل فيها ذلك المتحوث غيابنا، وبسط على الأرض واستحدث فيها أربعة منازل لأولاده المتحوثين، ناهباً كل غلول المحاصيل الزراعية منذُ أكثر من ثلاث سنوات متتالية، مستغلاً منصبه كأحد القياديين مع المليشيات على أهالي قرية الفواهة، واصبحنا محرومين من قوت يومنا ومصدر رزقنا.

وتعددت الجرائم والاعتداءات التي تمارسها المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، بشكل كبير في المديريات والمحافظات التي تسيطر عليها، وانتشرت ظاهرة النهب والبسط على الأراضي والممتلكات الخاصة، دون أي رادع يوقف هذه المليشيات عن عبثها.