عدَّدت أرقام القتلى والجرحى وملامح الدمار وصلف الإهانة.. عدن تطالب العالم تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
الجنوب - Wednesday 09 December 2020 الساعة 08:43 pmتحت شعار “حتى لا ننسى جرائم الحوثي في عدن” وقفت “العاصمة” لتذكر العالم بما عاناه الناس فيها من “إرهاب الحوثي” الذي جاء مدججاً بالجهل والعصبية والعنف.. في وقفتها اليوم الأربعاء التي شارك فيها الرجال والأطفال والنساء، ورفعت لافتة واحدة هي “صوت واحد.. الحوثي جماعة إرهابية”، أعادت تذكير العالم بإحصائيات ضحايا آلة الموت الحوثية في عدن.. فـ”سجلت مقتل نحو ألفين و713 شخصاً، منهم 100 طفل و190 امرأة، وإصابة نحو 17 ألفاً و864 شخصاً، وكذا تضرر 17 ألفاً و930 منشأة، فيما بلغ عدد المعتقلين والمخفيين قسرياً حوالي 17 ألفاً و899 شخصاً بعضهم عُثر عليهم جثثاً هامدة بدت عليها آثار التعذيب والأعيرة النارية، وأن الميليشيا الحوثية منعت 65 سفينة إغاثة و615 شاحنة مساعدات من دخول عدن وإنقاذ سكانها.
كما نهبت الميليشيا الحوثية نحو 13 ألفاً و815 سلة إغاثية مخصصة لسكان عدن وذهبت للمتاجرة بها بالسوق السوداء، كما قامت الميليشيا الحوثية باستهداف وتدمير آلاف المنازل السكنية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية والخدمية والطبية والتعليمية والتجارية وغيرها، وستبقى تلك الجرائم في مجملها شاهدة على حقد وإجرام الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
واستعرض المشاركون مشاهد وصوراً من تلك الممارسات الإجرامية الحوثية التي تسببت في تدمير المنازل والممتلكات الخاصة لسكان عدن، والممتلكات العامة بمدينة عدن المعروفة منذ الأزل بمدنيتها وسلميتها، فضلا عن تدمير المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ودور العبادة والبنية التحتية من الخدمات والمقومات الاقتصادية التي تتمتع وتزخر بها مدينة عدن، لافتين إلى سلسلة الجرائم الحوثية الدموية المروعة باستخدام قذائف الهاون والمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في عدن، في وقائع إجرامية قوبلت بتنديد واستنكار محلي وإقليمي ودولي.
ومن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات إبان احتلالها للعاصمة عدن، قصف قارب يقل نازحين من أبناء عدن في مديرية التواهي، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 50 مدنياً وإصابة آخرين، وقصف مدينة إنماء السكنية ومجمع سكني مكتظ بنازحي مديريتي التواهي وخورمكسر، وارتكاب الميليشيا الحوثية مجازر بحق سكان أحياء كابوتا والتقنية وشارع السجن والنازحين في فندق كونكورد بشارع التسعين في مديرية المنصورة، سقط خلالها أكثر من 17 شهيدا وعشرات الجرحى، وأيضا ارتكاب الحوثيين مذبحة بحق سكان مديرية دار سعد، استشهد على إثرها حوالي 68 مدنيا وأصيب أكثر من 200 آخرين، إضافة إلى شن الحوثيين قصفا على حي سكني بمديرية خورمكسر، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
كما أقدمت الميليشيات على اقتحام مستشفى الجمهورية وإغلاقه بوجه الجرحى والمرضى، علاوة على استهداف الحوثيين خزانات الوقود في ميناء الزيت ومصافي عدن والمساجد والعربات والطواقم العاملة بمجال الإسعافات، ما أدى لسقوط ضحايا أبرياء، وتحويلهم المنشآت الطبية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية وزنازين وسجون وتشريد السكان من منازلهم تحت تهديد السلاح.
وفي الوقفة دعا وكيل أول محافظة عدن محمد نصر الشاذلي المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى تصنيف ميليشيا الحوثي "جماعة إرهابية”، داعيا الجميع للاستماع للأصوات المطالبة بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".