طبيب مارادونا متهم بالإهمال المهني الذي أدى إلى وفاته
رياضة - Monday 30 November 2020 الساعة 03:56 pmيخضع طبيب أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا إلى التحقيق بتهمة القتل غير المتعمد بعد أربعة أيام من وفاته، وذلك بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو قرب بوينوس أيرس.
وداهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب ليوبولدو لوكي يوم أمس الأحد بحثا عن أدلة حيال إهمال مهني محتم، وفقا لصور بثها التلفزيون ومصادر قضائية نقلتها الوكالة الأرجنتينية.
وأوضحت مصادر قضائية أن الشبهة حيال لوكي، الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لإصابته بورم دماغي، لا يعني تلقائياً توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته.
وكان القضاء الأرجنتيني فتح تحقيقاً الجمعة حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى إلى وفاة مارادونا.
وأُطلق هذا التحقيق بعد تصريحات من بنات مارادونا، دالما وجيانينا وجانا، حيال طريقة معالجة مشاكل القلب لوالدهم في مقر إقامته في تيغري بشمال العاصمة الأرجنتينية.
وقال مصدر قضائي في سان إيسيدرو: "نواصل التحقيقات من خلال جمع الشهادات، بما في ذلك شهادات أفراد عائلة" مارادونا.
وكان مارادونا في منزله في بلدة تيغري التي تبعد 30 كلم شمال العاصمة بوينوس أيرس، حيث كان يقطن منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر إثر خروجه من عيادة خضع فيها لجراحة في رأسه لإزالة ورم دموي مطلع الشهر الحالي، وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريبا من بناته.
لكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب، بالإضافة لخضوعه أيضا لعلاج للتوقف عن إدمان الكحول التي كان يخلطها مع أدوية كثيرة كان يتناولها.
وبعد ساعات من وفاته، أعلن محامي وصديق مارادونا ماتياس مورلا أن "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا"، وحذّر من أنه سيذهب "إلى النهاية".
وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالإضافة الى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الأخيرة.
وقال ليوبولدو لوكي، طبيب الأسطورة الأرجنتيني الراحل، في مؤتمر صحفي، عقب مداهمه منزله وعيادته في العاصمة بوينس آيرس:" أنا متأكد تماما من أنني فعلت أفضل ما بوسعي وما هو في صالح دييجو".
وأشار في الوقت ذاته، إلى أنه ليس مسؤولا عن صحته، وأن النجم الراحل كان يتخذ قراراته بنفسه.
وأوضح لوكي، الذي كان قد صرح في وقت سابق، بأنه مستعد للذهاب طواعية للإدلاء بشهادته أمام القضاء، أنه لم يكن الطبيب المشرف على حالة اللاعب السابق، ولكن طبيب أعصاب كان "صديقا" له.
وقال لوكي والدموع تملأ عينيه: "إذا كنت مسؤولا عن أمر ما، فأنا مسؤول عن حب دييجو، ورعايته، وتمديد حياته، وتحسينها حتى آخر لحظة، أنا مسؤول عن هذا فقط، لقد فعلت المستحيل لهذا الأمر".