كان يحلم بأن يكون مديراً لشركة تجارية.. فحوَّلته حرب الحوثيين إلى نازح وعاطل عن العمل
المخا تهامة - Saturday 14 November 2020 الساعة 09:59 amيصف محفوظ عبدالله، حلمه يوم أن كان طفلاً بالعظيم، إذ كان دائماً ما يتمنى أن يكون مديراً لشركة تجارية، لكن حرب الحوثيين العبثية حولته إلى نازح وعاطل عن العمل.
فالحرب الحوثية أجبرت الرجل، البالغ من العمر 30 عاماً، على الفرار من صنعاء واللجوء إلى المخا، نظراً لاعتبارات كثيرة كان أحدها الحصول على وظيفة في منظمة إنسانية.
قال لنيوزيمن، إن حلم طفولته لم يكن يفارقه، ولذا اجتهد في دراسته الجامعية إلى أن حصل على درجة الماجستير في العلوم الإدارية، كما عزز قدراته بدراسة اللغة الإنجليزية علها تسهل من تحقيق ذلك الحلم.
يضيف بحسرة، عندما استكملت تعليمي الجامعي، بدأت مليشيا الحوثي في اجتياح المدن وكان ذلك بمثابة تحطيم لكل ما كنت أتطلع إليه.
لم يكن ذلك فقط، وانما ساءت أحواله المعيشية مع الوضع الذي أوجدته الحركة الحوثية، فضلا عن ارتفاع حجم انتهاكات المليشيات المرتبطة بإيران بحق المدنيين إلى أن قرر الرحيل.
كانت المخا وجهته المفضلة للنزوح إليها للهروب بعيدا عن أساليب الحوثي القذرة، وللبحث فيها عن عمل باحدى المنظمات، مدفوعا بالثقة التي تعززها مؤهلاته الدراسية وتحدثه اللغة الإنجليزية.
مضت أشهر عدة وهو يحاول الظفر بوظيفة، ولم يترك إعلانا على الإنترنت إلا وتقدم على أمل الفوز بذلك العمل، لكنه لم يتوفق في أي منها، بل إنه وصل إلى قناعة أن ذلك لا يتحقق الا لمن كان لديه وساطة قوية.
انسداد أفق الحصول على عمل بإحدى المنظمات دفعه للتفكير بالانخراط بالأمن رغم أن الجندية لم تكن يوما ضمن سلم اهتماماته.
غير أن تجربته القصيرة في صفوف قوات الأمن، كانت مرهقة ولا تتناسب مع موهلاته وتطلعاته، ويفكر جديا في مغادرتها على أمل الحصول على عمل بعيدا عن كل ذلك الإرهاق.