زرعوا الموت في الحديدة.. قصة "بشير" ووأده في قبو ألغام الحوثي الإرهابية
المخا تهامة - Friday 23 October 2020 الساعة 11:02 amأشبعت المليشيات الحوثية أرض الحديدة ألغامًا، لتنفجر فجأة بالعابرين على قارعة الطريق، مزقت أجسادا ورملت نساءً، وثكلت أمهات.
بشير محمد سليمان، من أبناء قرية الحويط في منطقة موشج التابعة لمديرية الخوخة تربّص به الموت فجأة جراء انفجار لغم حوثي سقط على إثره قتيلًا دون حراك.
تحكي نعمة مقبل راجح، بلسان الأم قائلة، محمد هو ولدي البكر وهو المتكفل بتأمين لقمة العيش ومسلتزمات الحياة لنا، خرج ذات يوم من المنزل لثلاث مرات وعاد سليماً، وفي المرة الرابعة لم يعد، لقد كان ذلك الخروج الأخير، إذ انفجر به لغم حوثي في طريق عودته وأرداه قتيلًا.
وتواصل حديثها، ذهبنا على وجه السرعة فوجدنا كل عضو من أعضائه مفصولا عن الآخر، جمعت الأشلاء المتناثرة في سلة ثم قمنا بدفنها، مضيفة كل ما حدث لنا بسبب مليشيات الحوثي، التي عذبتنا.
لم تتمالك الأم نفسها وهي تتحدث عن تفاصيل ما حدث لفلذة كبدها، طغت الفطرة فأجهشت بالبكاء وذرفت العيون دموًعا من فرط الكمد الذي غزا قلب تلك الأم بعد فقدان ابنها.
تعد منطقة موشج من أكثر المناطق التي تعاني آلاف المآسي المماثلة التي تدمي القلوب، والتي صنعت بفعل الألغام الحوثية، إذ فتكت الألغام بأرواح الأبرياء العزل من المدنيين، قضت على الأحلام، وجلبت الدمار، ونشرت البؤس المحض بين صفوف المواطنين، وكذلك الحال في مختلف قرى ومدن محافظة الحديدة.