ألغام ذراع إيران في الحديدة.. مكامن تصطاد أرواح المدنيين

المخا تهامة - Sunday 18 October 2020 الساعة 09:54 am
الحديدة، نيوزيمن:

انفجارات الألغام التي خلفتها ذراع إيران في الحديدة لا تنتهي، فهي ما تلبث أن تتحول إلى مكامن لاصطياد أرواح المدنيين، حتى صارت روتينًا يوميًا يعترض حياة السكان.

عمر محمد علي (17 عامًا)، وعبد المجيد عبد الله (15 عامًا) من أسرة واحدة تقطن في قرية الحويط التابعة لعزلة موشج بمديرية الخوخة جنوبي الحديدة.

في الطريق إلى سوق القرية وهما مع اثنين آخرين، لبيع محصول البامية وإعانة أسرتهما بالمردود الزهيد، وكان يتناوبان على حمل السلة طيلة الطريق حتى وصلا إلى السوق.

ابتاع الشابان المحصول، وقصدا العودة للمنزل، بيد أن لغماً زرعته ذراع إيران الحوثية اعترض طريقهما مع رفيقيهما وحول أجساد الأربعة إلى أشلاء.

تقول جمعة صالح، أم عمر وهي باكية، إن صوت الانفجار المدوي سُمع وكأنه انفجر داخل إحدى غرف المنزل، فهرعت تنظر من الضحية فوجدته فلذة كبدها.

أم عبد المجيد، جميلة مصطور، تقول إن المجرمين الحوثيين زرعوا الأرض أمام أطفالنا بالألغام، حول هذا الموت جسد ولدي وابن عمه وأصدقائه إلى أشلاء وجُمعت من على الأرض قطعة قطعة في كيس.

عمر وعبد المجيد ضحيتان بين آلاف الضحايا الذين سببت الألغام الحوثية في إنهاء حياتهم فجأة، ودون سابق إنذار في قرى تقع على أكبر حقل ألغام، وفقاً لتقارير دولية ومحلية.