ليبيا.. استقالة السراج تزيد الغموض السياسي في العاصمة طرابلس

العالم - Thursday 17 September 2020 الساعة 08:51 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، عن رغبته في التنازل عن السلطة وتسليم مسؤولياته للسلطة التنفيذية التي ستنبثق عن لجنة الحوار، في موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر القادم.

وقال السراج في كلمة متلفزة: "أعلن للجميع رغبتي الصادقة تسليم مهامي في موعد أقصاه آخر شهر أكتوبر"..مضيفا "أمل أن تكون لجنة الحوار استكملت عملها واختارت مجلسا رئاسيا جديدا ورئيس حكومة"

وتاتي استقالة رئيس حكومة الوفاق التي شهدت عددا من الصراعات الداخلية مؤخرا ، لتزيد حدة التوتر السياسي في طرابلس وسط جهود لإيجاد حل سياسي للصراع الذي يعصف بالبلاد.

كما تأتي عقب احتجاجات شعبية واسعة شهدتها مؤخرا العاصمة الليبية الامر الذي أجج التوتر بين السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي أوقفه عن العمل لفترة وجيزة الشهر الماضي قبل ان يضطر لاحقا الى إعادته لمنصبه.

وقد يؤدي رحيل السراج إلى خلافات داخلية جديدة بين كبار المسؤولين في "الوفاق"، وبين المجموعات المسلحة من طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية التي ينتمي إليها باشاغا والنرتبطة بجماعات الاخوان المدعومة من تركيا.

والثلاثاء، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أنه يريد "إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب لانتخابات".

وكان وفدا مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة الليبي، وقعا الأسبوع الماضي في المغرب، على المسودة النهائية لاتفاق توصلا في هتام حولر المغرب.

وشمل الاتفاق آليات اختيار الشخصيات التي ستشغل المناصب السيادية في الدولة الليبية، وكذلك آليات لمحاربة الفساد في المناصب السيادية.

والأسبوع الماضي، استضافت مونترو بسويسرا اجتماعاً تشاورياً بين الأطراف الليبية توافق خلاله المشاركون على إجراء انتخابات خلال 18 شهراً والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ومع إعلان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أمس الأربعاء، استعداده للاستقالة الشهر المقبل، تزايدت الأسئلة حول الوضع في طرابلس، ومصير العديد من الوجوه والفصائل والميليشيات المتنافسة.

ويرجح العديد من المتابعين للشأن الليبي، أن تزيد تلك الخطوة التي أقدم عليها السراج، الغموض السياسي في طرابلس وحتى الاقتتال الداخلي بين الفصائل والميليشيات المتنافسة في الائتلاف الذي يهيمن على غرب ليبيا.