أمراض التقرح البكتيري تهدد الآلاف من أشجار الحمضيات في أبين

إقتصاد - Monday 07 September 2020 الساعة 11:20 am
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

تهدد أمراض التقرح البكتيري آلاف أشجار الحمضيات في محافظة أبين، لا سيما أشجار الليمون التي تشتهر بزراعته دلتا المحافظة الواقعة على بحر العرب، مما يهدد بخروج إنتاج كميات كبيرة رافدة للأسواق المحلية.

وتزرع أشجار الليمون الحامض في مساحات واسعة في أبين، وتحظى باهتمام كبير لدى المزارعين تصل حد زراعتها في منازلهم كونها تعد مصدرا أساسيا لـ"فيتامين سي" الذي يدخل في علاج كثير من الأمراض.

وقال مزارعون لـ"نيوزيمن"، إن عددا من أشجار الليمون أصيبت بالتقرح البكتيري خصوصا تلك المزروعة في مناطق باتيس والحصن وجعار ومنطقة المخزن والديو وبير الشيخ.


والتقرح البكتيري اسمه العلمي (CBCD) يشكل الخطر الحقيقي لزراعة الحمضيات في العديد من الأقطار من بينها أبين، إذ يتفشى مع الأمطار وفي أحيان أخرى عبر بكتيريا تصيب أوراق أشجار الليمون.

المزارع علي محفوظ شكا لـ"نيوزيمن" من تفشي مرض التقرح البكتيري وسط مزرعته الخاصة بأشجار الليمون وأن يقوم بمقاومتها بامكانياته البسيطة.

وطالب محفوظ سلطات أبين بتزويد المزارعين بمبيدات فعالة للقضاء على هذه الآفة التي تهدد محصولهم السنوي، كون أبين تصدر الليمون الحامض لمختلف محافظات اليمن.

فيما أوضح المزارع شكيب ناصر خلال حديثه لـ"نيوزيمن"، أن أمراض التقرح البكتيري أصعب من الأمراض التي تصيب أشجار الحمضيات ومنها الليمون ويصعب مكافحتها بالطرق التقليدية وأن المزارعين لا يملكون إمكانيات القضاء عليها.

وقال "خسرنا الكثير من محاصيلنا بسبب هذه البكتيريا ونحن نعتمد على بيع الليمون كمصدر دخل رئيس لأسرنا".

وطالب المزارع اليمني الجهات المعنية بضرورة مكافحة هذا المرض قبل فوات الأوان، وقبل أن يقضي على مزارع أبين، مشيرا إلى أن المزارعين فقدوا السيطرة على هذا المرض. 

من جهته، شدد المهندس في مركز الإرشاد الزراعي في أبين عبدالقادر السميطي، على ضرورة وجود برامج مسح للمناطق الموبوءة والمتضررة وتفعيل الحجر الزراعي الداخلي وزيارة المشاتل والجهات التي تنتج الشتلات.

وحذر السميطي في حديثه لـ"نيوزيمن"، من خروج محافظة أبين خاصة منطقة الدلتا من قائمة المحافظات المنتجة لليمون، حيث وإنها من أبرز محافظات الجمهورية المنتجة لهذه الحمضيات.

وأضاف المهندس السمطيي، يجب على المزارعين القيام بإجراءات التقليم للأجزاء المصابة وكشط الغلف المصاب واستخدام عجينة بودرة مع كبريتات النحاس في الأماكن المصابة والرش بالمبيدات الذي توجد فيه المادة الفعالة.

إلى ذلك وصف الدكتور مهدي باحسن أستاذ متخصص في كلية ناصر للعلوم الزراعية هذا المرض بالخطير، لافتا أنه تلقى في شهر أغسطس عدة بلاغات من مزارعين كثر وعند نزوله الميداني إلى بعض المناطق وجد أن المرض يتفشى بصورة خطيرة جدا.

وطالب الأكاديمي باحسن الجهات المختصة بتحمل مسؤوليتها الكاملة حيث لا يوجد حل إلا أن تعدم الأشجار المصابة بهذا المرض ويتم تعويض المزارعين الذين لديهم أشجار كثيرة أو سوف ينهار محصول الليمون الحامض في أبين، وسوف يمتد المرض إلى محافظتي شبوة وحضرموت والمحافظات الأخرى.

ولفت إلى أن التعويض يمكن أن يكون بأشكال متعددة مثل إنشاء مشتل لإنتاج شتلات سليمة واستيراد صنف مقاوم للتقرح البكتيري.

وانتقد باحسن الإهمال من قبل المسؤولين في الزراعة والتي اهملت استمرار بحوث تحسين الأصناف والتربية والتهجين وأهملت وأغلقت بشكل متعمد مراكز إنتاج التقاوي ومراكز الحفاظ على الأصول الوراثية.