الاشتراكي والناصري يطالبان الشرعية بوقف الحرب على الانتقالي

السياسية - Wednesday 17 June 2020 الساعة 05:31 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلن الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، عن تقديمهما، الثلاثاء، رؤية سياسية إلى الرئيس (المؤقت) عبدربه منصور هادي، بشأن تحقيق المصالحة بين قوى الشرعية وتفعيل الشراكة السياسية التوافقية فيما بينها.

اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اتفاق الرياض بمجمل ملحقاته مدخلا استراتيجيا لعودة الدولة بمؤسساتها وسلطاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لتتمكن من ممارسة مهامها وإدارة الشأن العام وبسط نفوذ الدولة والحكومة الشرعية في كافة المناطق المحررة.

وطالب الحزبان، في رؤية سياسية مشتركة، المجلس الانتقالي التخلي عما سمي بالإدارة الذاتية وإسقاط جملة الإجراءات العملية التي تم اتخاذها بهذا الصدد، كما طالبا الشرعية بوقف الخيارات العسكرية ضد المجلس الانتقالي واتباع الطريق السلمي للحل، وفق ما جاء في الرؤية.

ودعا الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري إلى الشروع بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، واستخدام أقصى درجات المرونة والواقعية في التعاطي مع حقائق الواقع، والبدء بما يساعد على تنفيذ ملحقات اتفاق الرياض والتي تم التوقيع عليها.

ودعت الرؤية التي قدمها الحزبان إلى ضرورة التشاور مع قيادة المجلس الانتقالي وقيادات أحزاب التحالف الوطني للوصول إلى توافق على تشكيل الحكومة وهيكلها وتسمية أعضائها وفق ما نص عليه اتفاق الرياض.

ونصت الرؤية على أن يلي ذلك عودة قيادات الدولة الرئاسة والحكومة والبرلمان وقيادات الأحزاب إلى عدن لإدارة الشأن العام وقيادة معركة استعادة الدولة ومواجهة وباء كورونا، وتمكين الحكومة من ممارسة كافة صلاحياتها الدستورية والقانونية وإدارة كافة الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية وعدم السماح لأي سلطة أو طرف سياسي أو قوة بالتغول عليها.

ودعا الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري إلى تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن متوافق عليهما، ومقبولين من قبل جميع الأطراف، وتخويلهما كافة الصلاحيات اللازمة لممارسة مسؤوليتهما في إعادة بناء أجهزة الدولة واستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار وفقاً لما تضمنته ملحقات اتفاقيات الرياض وتوفير الخدمات والاحتياجات الضرورية.

وأشارت الرؤية إلى ضرورة إشراك ممثلي التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية في لجان المتابعة والإشراف على تنفيذ الاتفاق بملحقاته، تحت إشراف التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الراعية للاتفاق.

وأكدت رؤية الاشتراكي والناصري على أهمية تكاتف جهود الجميع والسعي إلى مراكمة الخطوات التي تم إنجازها، وليس البدء من جديد في كل مرة، وإلى ذلك فإن الأمر يستوجب العمل على تنفيذ اتفاق الرياض بحسب التسلسل الوارد فيه، وإعداد المصفوفات لتنفيذ ملحقاته بحيث تكون قابلة للتطبيق.