ناطق الحراك الشعبي بتعز يدعو لكتلة وطنية وينتقد تجاهل السلطات لخطورة كورونا

السياسية - Wednesday 20 May 2020 الساعة 01:55 am
تعز، نيوزيمن:

حمل الناطق الرسمي للحراك الشعبي في محافظة تعز باسم الحاج، الحكومة الشرعية وسلطات الأمر الواقع في اليمن المسئولية، كونها بنظر الحاج تعاطت بعدم اكتراث إزاء المخاطر الكارثية لجائحة Covid19 وأكد أن المشهد الصحي الذي تعيشه اليمن، قاتم، اثر جائحة كورونا. 

وقال الناشط السياسي باسم الحاج، خلال أمسية رمضانية نظمها المجلس الأهلي لعزلة "بني حماد" مديرية المواسط، ان إجراءات وتدابير الوقاية كانت متاحة، من خلال إغلاق المنافذ بين المحافظات والمدن اليمنية، معتبرا ذهاب الأطراف المسؤولة للتحشيدات العسكرية في سياق الحرب المفتوحة هروبا غير مبرر من مواجهة تحديات فيروس كورونا التي توشك على اهلاك اليمنيين.

وأشار الى أن "أن السلاح المكدس في اليمن، يتجاوز عدد سكان البلد بأضعاف، في الوقت الذي لا يوجد سرير طبي لكل مائة ألف مواطن، ولا يوجد 3 أطباء لكل الف مريض، وهي مفارقة لا توجد سوى في البلدان التي فقدت استقرارها واضحت ميدانا للصراعات والحروب الإقليمية.

ودعا الحاج جميع الأطراف الفاعلة في اليمن إلى التفاعل الإيجابي مع مناشدات رئيس "مؤتمر حضرموت الجامع" وبيان جماعة "نداء للسلام" بحث جميع أطراف السلاح إلى الانصراف عن العمليات العسكرية والتوجه لتحشيد كل الطاقات لمواجهة الكوارث الصحية.

وقال الناطق الرسمي للحراك الشعبي في محافظة تعز باسم الحاج، إن الشهيد عدنان الحمادي كان أحد أهم النماذج العسكرية اليمنية التي استطاعت تجسير العلاقة بين المدني والعسكري وكان يمثل إحدى الضمانات التي يعول عليها في تحييد المؤسسة العسكرية عن التحكم في شؤون السلطة المدنية.

وأوضح الحاج أن إشكالية المدني والعسكري اشكالية جوهرية لازمت الحياة السياسية وطنيا وعربيا منذ الاستقلال في الخمسينيات من القرن الماضي.

وتحدث الحاج عن  الانحرافات وأوجه القصور التي رافقت المسار القانوني للقضية، والتي تتجه لموضعتها في سياق جنائي، بعيدا عن الخلفية السياسية للجريمة، حسب تصريحات رئيس فريق المحامين.

وشدد "الحاج" على اهمية استمرار ضغط الرأي العام بما يفضي لتصويب المسار القانوني واستكمال التحقيقات والاستجابة لطلبات فرق المحامين.

وأكد "الحاج" أن التعاطي مع هكذا قضية يجب أن تذهب نحو محاكمة الجريمة السياسية وثقافة الموت، منوها الى انه في حال إصرار الجهات المعنية على تجاهل ضبط المسار القانوني، سيتوجب على المجتمع الحقوقي والفعل الشعبي، المطالبة بإعادة النظر في نظام العدالة والمساءلة في اليمن، وإعادة بناء الأجهزة العدلية بما يحفظ حق الحياة ويضع حدا للجريمة السياسية.

ودعا "الحاج" الى بناء كتلة وطنية مدنية شعبية تاريخية لمناهضة الحرب وبناء السلام الدائم والشامل، مؤكدا أن أساس السلام تحييد القوة، من خلال بناء استراتيجية طويلة الامد تعيد هيكلة وظيفة الجيش من معسكرات قتالية الى الوية وكتائب تنموية.


وشدد "الحاج" على ضرورة تشييد آليات كفاحية قادرة على إنجاز تسوية تاريخية تضمن انهاء الحرب والعودة للعملية السياسية، عبر آلية تؤسس لمشروعية انتقالية جديدة تستند على وثيقة الحوار الوطني، لغرض بناء دولة اتحادية عادلة، خارج اجندات الأطماع الإقليمية وتجار الحروب.