سلطات الأمر الواقع بتعز والمطلوبون أمنياً ”إخوان”

تقارير - Tuesday 28 April 2020 الساعة 12:44 am
تعز، نيوزيمن، معتز الشوافي:

أثبتت سلطات الأمر الواقع بتعز ممثلة بحزب الإصلاح أنها والمطلوبون أمنياً ”إخوان” بعد إقدامها على الإفراج عن عدد من المطلوبين من داخل السجون.

وعادت قضية إفراج السلطات عن المطلوبين أمنياً من داخل سجونها لتتصدر واجهة الأحداث في تعز مع إقدام سلطات الأمر الواقع على الإفراج عن أبرز المتهمين بارتكاب محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي.

ومؤخراً وبأوامر من القائد العسكري لجماعة الإخوان بتعز عبده فرحان سالم، أقدم نائب مدير السجن المركزي بتعز المدعو عمار عبدالله الشرعبي على الإفراج عن خمسة مساجين متهمين بجرائم قتل من داخل السجن المركزي، بينهم المدعو عدنان عبدالله مقبل المخلافي وهو المتهم بمحاولة اغتيال الدكتور الشعيبي نهاية 2018 والتي تسببت بإصابة رئيس الجامعة بجروح ومقتل مرافقه الشخصي موفق الشميري.

وينتمي المتهم المخلافي مع بقية أفراد العصابة التي حاولت اغتيال الدكتور الشعيبي إلى صفوف اللواء 170 دفاع جوي، كما تربطهم علاقة قوية بوكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي.

جريمة الإفراج عن المتهم المخلافي أثارت حالة من الاستياء لدى الرأي العام في تعز، ومنتسبي جامعة تعز التي أصدر مجلسها بيانا صحفيا طالب فيه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء بإقالة ومحاسبة كل المسؤولين المعنيين في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية والأجهزة القضائية بالمحافظة بسبب إقدامهم مؤخرا على إطلاق سراح أحد الجناة من السجن، وتقصيرهم بالقيام بواجباتهم تجاه القضية بعدم القبض على بقية أفراد العصابة وعدم نقل الجناة إلى النيابة المختصة في عدن تنفيذا للأوامر القضائية والتوجيهات العليا، وتمردهم على كل تلك الأوامر والتوجيهات بحجج واهية دون أدني احترام لمكانة وهيبة القضاء أو استشعار بحجم الجريمة.

وقد تزايدت ظاهرة تهريب السجناء في تعز عبر قيادات عليا في محور تعز الموالي لحزب الإصلاح، حيث شهدت تعز في الآونة الأخيرة تهريب خلايا لعملاء تابعين للانقلابيين في صفوف الجيش، بالإضافة لتهريب عدد من المطلوبين أمنياً المتورطين بارتكاب جرائم قتل واغتيالات وقيادة عصابات نهب وسلب.

وفي فبراير الماضي قام ضباط تابعون لمحور تعز بتهريب خلية تابعة للانقلابيين الحوثيين مكونة من 11 جنديا من سجن تابع لمحور تعز.

وبحسب مصادر عسكرية فإن أعضاء الخلية كانوا جنودا منتسبين لمحور تعز الموالي لحزب الإصلاح في تعز، وتم اكتشاف تورطهم بالعمل لصالح الحوثيين عبر نقل المعلومات عن حركة وتسليح وخطط الجيش وزراعة ألغام في مناطق سيطرته، وبعد اكتشاف أمرهم تم ايداعهم السجن، ليتم تهريبهم لاحقا من قبل ضباط كبار في قيادة المحور.

ومؤخرا أفرجت سلطات الامر الواقع بتعز عن الضابط في محور تعز أحمد الغزالي المتهم بتهريب المتهمين بقتل مرافقي محافظ تعز، حيث صدرت أوامر قبضية من النيابة العامة بتعز بالقبض عليه مع الضابط معاذ هزبر، والضابط عمر أحمد سعيد المخلافي، والجندي جبران الغزالي، غير أن الضابط الغزالي ظهر مؤخرا مع قائد محور تعز خلال قيادته لمظاهرة مسلحة أمام مبنى محافطة تعز للمطالبة بالافراج عن المسجونين على ذمة قضية مقتل مرافقي محافظ تعز والتي ارتكبها أفراد من ميليشيا الحشد الشعبي محسوبون على قيادة المحور.

كما أفرجت سلطة الأمر الواقع عن عدد من المطلوبين أمنيا والتي أعلنت عن اعتقالهم في وقت سابق، واعتبرت اعتقالهم نجاحا أمنيا محسوبا لها، غير أنها لم تلبث أن أفرجت عنهم وأبرزهم أنس مصطفى الملقب بالعُسي.

في السياق لا يزال مصير الإرهابي والقيادي الداعشي بلال محمد علي الوافي، والذي أعلن محور تعز القبض عليه في وقت سابق، لا يزال مصيره مجهولا في ظل الحديث عن قيام محور تعز بالافراج عنه وتكليفه بتدريب الأفراد المنتمين لميليشيا حزب الاصلاح في المعسكر التدريبي بيفرس.

وينتمي معظم المطلوبين أمنيا في تعز لألوية محور تعز الموالية لحزب الإصلاح ومرقمون عسكريا في صفوف هذه الألوية، ويقودون عصابات إجرامية بإشراف ودعم قيادات عليا في الجيش والأمن والسلطة المحلية بتعز.