رئيس وزراء بريطانيا المصاب بكورونا في العناية المركزة بعد تدهور صحته

العالم - Tuesday 07 April 2020 الساعة 09:03 pm
نيوزيمن، وكالات:

أُدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أصيب قبل عشرة أيام بفيروس كورونا المستجدّ، العناية المركزة مساء الاثنين، بعدما تدهور وضعه الصحي غداة إدخاله مستشفى في وسط لندن.

وكان جونسون الذي أعلن إصابته بكوفيد-19 في 27 مارس ليصبح بذلك أول رئيس لحكومة أو دولة كبرى يصاب بالمرض، أدخل إلى المستشفى مساء الاحد للخضوع الى فحوصات بسبب استمرار عوارض المرض، بحسب مكتبه.

وقال المتحدث باسم جونسون مساء الاثنين، إن "الحالة الصحية لرئيس الوزراء تدهورت وبناء على توجيهات فريقه الطبي تم إدخاله قسم العناية المركزة في المستشفى".

وأوضح في بيان أن "رئيس الوزراء طلب من وزير الخارجية دومينيك راب (...) أن ينوب عنه حيثما تقتضي الضرورة".

وبحسب مصدر حكومي فان جونسون لا يزال "بوعيه" وجاء نقله عند مساء الاثنين على سبيل الاحتياط تحسّباً لاحتمال أن يحتاج لجهاز تنفس اصطناعي".

وكان المتحدث باسمه قال في وقت سابق إن جونسون أمضى "ليلة هادئة" في مستشفى سانت توماس في لندن "ولا يزال تحت المراقبة مع الاحتفاظ بسدّة القيادة"، مشيرا الى ان "معنوياته عالية".

وتخطت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في بريطانيا عتبة الخمسة آلاف، وفق ما أظهرت أرقام رسمية نشرت الاثنين، بيّنت وفاة 439 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم طفل في الخامسة من عمره.

وجاء في تغريدة لوزارة الصحة أنه "اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء الخامس من أبريل أصبحت حصيلة الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا المستجد في مستشفيات المملكة المتحدة 5,373".

كما ازداد عدد الإصابات اليومية طوال الأسبوع الماضي، متجاوزا خلال عطلة نهاية الأسبوع الحصيلة المسجلة في إيطاليا.

وصباح الاثنين، حلّ وزير الخارجية دومينيك راب مكان جونسون في رئاسة الاجتماع الدوري الخاص بتطورات كورونا المستجد.

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "ثقته" بأن "صديقه" سيتعافى من إصابته، وقال "إنّه رجل عظيم".

وإزاء الأزمة، وجهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأحد خطابا هو الرابع فقط الذي تلقيه منذ توليها العرش قبل 68 عاما دعت فيه البريطانيين إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة.

ومما قالته "آمل أنه في السنوات القادمة، سيكون الجميع فخورين بالطريقة التي واجهنا فيها هذا التحدي".

وأضافت، مقارنة الوضع اليوم بالوضع خلال الحرب العالمية الثانية، "الذين سيأتون بعدنا سيقولون إن بريطانيي هذا الجيل يتمتعون بالقوة نفسها التي كان يتمتع بها الآخرون"، و"صفات الانتظام الشخصي والتصميم والتضامن تميز دائما هذا البلد".

وتسعى الحكومة البريطانية التي وجهت إليها انتقادات بسبب تأخرها في تقييم الوضع، إلى تكثيف جهودها لمواجهة الوباء.

فقد أقيمت مستشفيات ميدانية على عجل لتخفيف العبء عن النظام الصحي المثقل، ووعدت الحكومة بتعويض النقص في الفحوصات الطبية وتخصيص مبالغ ضخمة لمواجهة الركود الاقتصادي والاجتماعي.