معين يطالب بإلغاء حظر العملة الجديدة لدفع رواتب الصحة لمواجهة كورونا

السياسية - Tuesday 17 March 2020 الساعة 08:56 am
عدن، نيوزيمن:

دعا رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، في كلمة مسجلة، إلى إيقاف قرار منع تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرة الحوثيين في هذا الظرف العصيب حتى تتمكن الحكومة من دفع مرتبات القطاع الصحي وبقية الفئات.
وقال معين عبد الملك، إن وباء كورونا خطر إنساني وكارثة تهدد الناس في كل مكان، ويجب توحيد الجهود داخل الوطن اليمني لمواجهة مخاطر هذا الوباء والحد من آثاره.
وأكد على ضرورة إخراج هذه القضية الخطيرة من حيز التجاذبات والاستغلال والتشويش، ورفع الوعي الشعبي والمجتمعي بالاحترازات الضرورية وتسخير كل القدرات الإعلامية لإيصال المعلومات الضرورية لكل مواطن والتوعية بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه.
وقال رئيس الحكومة الشرعية إن العالم يمر بإحدى أسوأ الأزمات الصحية وحالة طوارئ عامة نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في عدد من الدول وإعلان منظمة الصحة العالمية أنه تحول إلى جائحة.
وأشار إلى أنه على الرغم من انه لم تسجل أي إصابة مؤكدة بالمرض حتى الآن في اليمن، فإنه لا ينبغي التهاون او الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح او علاج ناجع حتى الآن، مع ضعف نظامنا الصحي جراء الحرب والنزاعات ومحدودية الموارد.
 ودعا معين عبد الملك إلى تكاتف الجميع  لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد لهذه الجائحة في مختلف مناطق الجمهورية وذلك بتنفيذ الإجراءات الاحترازية وفقا للقرارات المتخذة وتبادل المعلومات والمتابعة الحثيثة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية.
وأكد أن سرعة تفشي الفيروس وزيادة المخاطر عالميا حتم  إصدار عدد من القرارات الاحترازية ومنها تعليق الرحلات الجوية من وإلى اليمن، وكذا إغلاق المنافذ البرية والبحرية لمدة أسبوعين بدءا من مساء يوم الثلاثاء الموافق 17 مارس 2020، عدا الحركة التجارية وتشديد إجراءات السلامة البحرية وإجراءات الفحوصات للطواقم قبل دخول السفن إلى الموانئ، وكذا تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة مبدئيا لمدة أسبوع، إضافة لتخصيص ميزانية طارئة لقطاع الصحة، وسنتابع الوضع بشكل مستمر.... وستتبعها قرارات قادمة مع مراقبتنا للوضع واستكمال التجهيزات والاستعدادات.
وتحدث عن قيام وزارة الصحة بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز 11 فريقا صحيا للعمل في 11 منفذا جويا وبريا وبحريا، ويجري تجهيز 12 مركزا للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة، وتدريب كادر طبي للعمل في المراكز المختلفة.
وكشف رئيس الحكومة عن أنه ومنذ 18 يناير الماضي وحتى الأمس وصل قرابة خمسين ألف مواطن إلى اليمن وبالإمكانيات المتاحة اتخذت التدابير الاحترازية ومنها متابعة بياناتهم وبلأخص العائدين من دول تفشى فيها الوباء وذلك لعدة أيام بعد وصولهم لقراهم ومنازلهم في مختلف محافظات الجمهورية للاطمئنان من عدم ظهور أي أعراض.
وأشار إلى ازدياد الحاجة للمتطلبات الاختبارات الفورية للفيروس مع توسيع نطاق فحص القادمين والتي شارفت على النفاد، وهو فحص يصل نسبة دقته تقريبا إلى 80% ومع طلب وزارة الصحة لدفعات طارئة تعاقدت عليها الحكومة ستصل عشرات الآلاف منها خلال عشرة أيام إلى أسبوعين.
ووجه رئيس الحكومة التحية لكل الطواقم التي تعمل ليل نهار من كافة الأجهزة والمؤسسات... وبالأخص العاملين في القطاع الصحي في كل اليمن.