الحوثي يرد على دعوة غريفيث بشأن مأرب.. ويملي شروطه للتهدئة

السياسية - Saturday 07 March 2020 الساعة 07:28 pm
عدن، نيوزيمن:

خرجت قيادات لمليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، اليوم السبت، تملي شروط الجماعة، للتهدئة العسكرية وقبول الحل السياسي، مدفوعة بنشوة المكاسب الميدانية التي أحرزتها مؤخراً في جبهات القتال بنهم ومأرب والجوف، على حساب تراجع حكومة الشرعية.

في هذا السياق قال محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم مليشيا الحوثي، إن الحل في اليمن يرتكز أولاً على وقف ما أسماه "العدوان ورفع الحصار ثم إجراء مفاوضات سياسية جادة".

وجاءت تصريحات المتحدث الحوثي، رداً على دعوة أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال تواجده في مدينة مأرب شرقي صنعاء، إلى وقف الأعمال القتالية دون شروط مسبقة.

ودعا غريفيث، خلال حديث للصحفيين، إلى تحييد مدينة مأرب عن التصعيد والصراع، قائلا "يجب على أطراف النزاع ضمان استمرار ‎مأرب كملاذ وألّا تتحول لبؤرة النزاع القادمة، فقد مثلت مأرب ملاذاً لمئات الآلاف من اليمنيين منذ بداية النزاع. في الأسبوع الماضي وحده، وصل الآلاف من النازحين هنا هربا من القتال في ‎الجوف".

وتابع "روح المغامرة العسكرية والسعي نحو تحقيق مكاسب في السيطرة على الأراضي هي غير ذات جدوى لأن تلك الحرب لا يمكن كسبها عسكريا في ساحة الحرب. لا يوجد بديل عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض من خلال استئناف مبكر لعملية السلام".

فيما اعتبر محمد عبدالسلام في تدوينة على حسابه في "تويتر"، رصدها –نيوزيمن- إن أي "دعوات مجزأة إنما هي لإطالة الحرب والحصار"، مشدداً أن على المبعوث الأممي أن ينأى بنفسه عن الأجندة المشبوهة"، حد قوله.

في السياق رد القيادي الحوثي حسين العزي، المعين في منصب نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيا غير المعترف بها، على دعوة مبعوث الأمم المتحدة، معتبراً أن "التهدئة الحقيقية تستدعي فتح مطار صنعاء ورفع الحصار وصرف المرتبات وتمكين الشعب من ثرواته النفطية". كما قال.