الإخوان يعتبرون حزب صالح "حصان طروادة" للإفلات من عقاب الشارع (سياسي)
السياسية - Saturday 22 February 2020 الساعة 09:47 pm
تحدث سياسي يمني عن "مساعٍ لتحصين الإخوان"، في مواجهة المستقبل القريب، وأمام حالة استياء وتذمر عامة تضرب الأوساط المجتمعية والمحلية في أكثر من محافظة ومكان، جراء الممارسات الصادمة والسلوك الاستبدادي القمعي وجرائم الانفراد بالسلطات والاستقواء بإمكانات ومقدرات المعركة والتحالف.
وأوضح المسؤول الحكومي السابق والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، أن مجريات ونتائج الحرب على الأرض وفي الجبهات، تدفع مزيداً من الأثمان المضاعفة والانتكاسات، بسبب تأخر وتراجع حسابات الحسم والتحرير وتقدم أولويات أخرى تتبنى تأمين مواضع أقدام الإصلاحيين ودورهم في المستقبل، خشية من أي تقدم قد يعجل بالنقاشات إلى العلن حول دور وسجل ومخالفات وانتهاكات التنفذ الإخواني في تعز ومأرب والجوف والبيضاء خصوصاً.
ولفت القيادي، الذي تحدث مع نيوزيمن، من القاهرة، مساء الجمعة، طالباً التحفظ على الاسم، إلى محاولات متكررة في كواليس الشرعية بالرياض، إلى استقطاب دعم دوائر في قيادة التحالف، لتحركات متعاقبة نحو تفعيل ما تسميه "وحدة الصف"، وتركز هذه بالأساس على أجنحة وفروع صغيرة تحتسب نفسها مكونات قيادية في المؤتمر الشعبي العام.
وقال: يتبنى التوجه المثار، والمثير للجدل وللتهكم في الأوساط الناشطة إعلامياً وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاربة المؤتمر إلى الإصلاح، بما يمكن من منح الإخوان المنفردين والمتحكمين بقرارات ومقدرات المعركة ومعظم الجبهات، "حبل نجاة" أو "مبيّضا" لسجل أسود من الممارسات والخطايا الفاحشة على مدى خمسة أعوام مسجلة في ذمة التسلط والهيمنة الإخوانية على مفاصل الشرعية وعلى السلطات في مأرب وتعز خصوصاً.
ويشير القيادي إلى تحركات مستميتة ومثار تهكم وخلاف يتصدى لها ناشطون وأسماء أقل من قيادية وتنظيمية في المؤتمر، تحت يافطة وعنوان "المصالحة" أو "وحدة الصف الجمهوري" باتجاه الأوساط والكتائب المؤتمرية خصوصاً، والتقى هؤلاء، مؤخراً، بقيادات حزب الإصلاح في الرياض، محمد اليدومي وآخرين، كما التقت بعلي محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي، وتطرح ما تسميه وثيقة أو رؤية لوحدة الصف.
يعتبر معلقون أن هذه التحركات، التي يصوغها ويدفعها الإخوان، المحاصرون بسوء السمعة والإدارة والتصرف والتسلط والاحتراق على مستوى الجماهير والأوساط الشعبية والمحلية، تطمح إلى ضمان "حصانة" شعبية وسياسية للإصلاحيين، للإفلات من احتمالات ومحاذير الحساب والعقاب الشعبي والجماهيري. علاوة على فشل الاستفادة المقصودة من وراء ائتلاف الأحزاب المؤيدة للشرعية، بعد أكثر من عام على إعلانه وأريد منه تقسيم الكلفة والحمولة على أكثر من شريك جوار ومع الإخوان/الإصلاح.
وقال القيادي المؤتمري والمسؤول السياسي لنيوزيمن: من وجهة نظر الأخوة في حزب الإصلاح، فإن المؤتمر الشعبي العام، الخيار الأول والأفضل أمامهم لاستخدامه حائط صد أو "حصان طروادة" لتجنب المصائر والخسائر والنقمة الشعبية والمجتمعية.