الصواريخ الإيرانية الجديدة تشكل تهديداً للطائرات الأمريكية في اليمن
السياسية - Friday 21 February 2020 الساعة 08:42 pm
أعلن مسؤولون في البنتاغون، يوم الأربعاء، أن إيران طورت نوعاً جديداً من الصواريخ المضادة للطائرات وشحنته إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، وتم الاستيلاء على هذه الأسلحة من قبل سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية في شحنتين منفصلتين في بحر العرب.
وفي مؤتمر صحفي، رفض النقيب بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية، التعليق على كيفية عمل الصواريخ المتطورة التي ضبطتها سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية في شحنتين منفصلتين في بحر العرب.
لكن مسؤولاً عسكرياً على دراية بالأسلحة، أكد لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الشحنة يبلغ عددها 358 صاروخاً، ووصفها بأنها صواريخ كروز مصممة لتجنب الإجراءات الدفاعية الأمريكية، والتي يمكنها إسقاط المروحيات العسكرية الأمريكية والطائرات بدون طيار.
وأوضح أن الصواريخ تتكون من ثلاثة أجزاء، وهي محركان، ورأس حربي متفجر، ويمكن تجميع السلاح بعد الشحن، وإطلاقه من منصة على الأرض، وبمجرد إطلاق الصاروخ، يسقط محرك تعزيز الوقود الصلب، ويحل محرك كروز، ويطير السلاح في شكل ثماني الشكل باحثاً عن أهداف.
وقالت الصحيفة، إن أسلحة التسكع غير شائعة، ونشرت إسرائيل صاروخ التسكع، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي، يمكن تشغيل الصاروخ بالكيروسين أو وقود الديزل الموجود في حاويات مرنة لا تحتاج إلى مضخة وقود منفصلة.
وذخائر التسكع هي فئة نظام أسلحة يقوم فيها نظام الذخيرة حول المنطقة المستهدفة لبعض الوقت بالبحث عن أهداف والهجمات بمجرد تحديد موقع الهدف.
وقالت نيويورك تايمز، إن إيران تسعى بشكل كبير لإطالة أمد الحرب في اليمن، وتعقيدها وهو ما يزيد من معاناة المدنيين.
ويُعتقد أن أكثر من عشر عدسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء مرتبة في حلقة حول الصاروخ قادرة على تفادي التدابير المضادة الساعية للحرارة التي تستخدمها عادة طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف، وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر إن أحد هذه الصواريخ الإيرانية أطلقت على طائرات أمريكية بدون طيار كانت تحلق في المجال الجوي اليمني لكنها لم تنجح بعد في ضرب أي منها.
وقال الكابتن أوربان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران كانت تمد المتمردين الحوثيين بالأسلحة على مدى السنوات الخمس الماضية، مثل هذه الشحنات كانت تطيل الحرب في اليمن.
وتقول التايمز، إن الحوثيين أظهروا مرونة متزايدة في ساحة المعركة ضد القوات السعودية والتحالف، ويعزو الخبراء جزئياً نجاح المجموعة في السيطرة على الأراضي إلى الأسلحلة المتقدمة التي أرسلتها لهم الإيرانيون.
وعُثر على الأسلحة التي استولت عليها البحرية على قوارب بخارية صغيرة تسمى المراكب الشراعية، وفقاً للكابتن أوربان، وتم استجواب البحارة على متن القاربين ثم تم تسليمهم إلى خفر السواحل اليمني.