لجنة مجتمعية للنظر في مشاكل مدرسة الكويت بالمخا

المخا تهامة - Monday 25 November 2019 الساعة 08:11 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

عقدت اللجنة المجتمعية الخاصة بمدرسة الكويت، لقاءً خصص لمناقشة احتياجات أقدم وأكبر مدارس المخا، بما يؤدي إلى إعادتها لتأدية رسالتها التعليمية من جديد.

وناقش اللقاء، الذي تم خلاله توزيع الحضور إلى مجموعات عمل، الاحتياجات الأساسية للمدرسة وكيفية تقديمها للمنظمات خلال ورشة عمل ستعقد لاحقا.

وأغلب أعضاء اللجنة التي تشكلت قبل أيام طلاب سابقون كانوا يجلسون يوما ما على مقاعدها الدراسية ويشعرون اليوم بالحزن على مدرستهم التي تربطهم بها ذكريات جميلة.

وقال ياسر عوض، وهو معلم لمادة التربية الإسلامية في المدرسة ذاتها، إن الكويت التي تعد ثاني أقدم مدرسة في المخا كانت المدرسة الثانوية الوحيدة عندما كان طالبا في فصولها الدراسية.

واعتبر وكيل مدرسة الفجر الجديد أحمد عثمان الكويت التي افتتحت في أعقاب قيام ثورة سبتمبر ضد الحكم الإمامي، بأنها كانت قبلة لطلاب العلم من كافة مناطق المخا بما فيها المناطق الريفية البعيدة، ولها يعود الفضل في تخرج آلاف الطلاب منها.

ويشير حضور المواطنين ومشاركتهم في اجتماع اليوم وكذا تشكلهم في مجموعات عمل، إلى وعي المجتمع المحلي بالقضايا التعليمية.

وحظيت مدرسة الكويت بنقاش مستفيض في مجموعات الواتس آب خلال الأسابيع الماضية، حيث أظهرت مدى حزن البعض على المدرسة التي ساهمت لعقود بتشكل الوعي لدى أجيال عدة في المخا.

وألقى البعض باللوم على الصندوق الاجتماعي للتنمية وبطئه الشديد لناحية تنفيذ عمليات الترميم والسير في الخطوات الأخرى.

وقالوا، إن الآلية الحالية إذا ما استمرت على وضعها، فإننا بحاجة إلى سنوات كي نجد مدرسة قادرة على أداء مهامها.

ودفعت حالة الإحباط، الدعوة إلى تشكيل لجنة مجتمعية تضم ناشطين ومعلمين ومهتمين بالعملية التعليمية من أجل المساهمة في بحث المشاكل التي تقف عائقة أمام عودتها إلى ما كانت عليه من قبل.

وقالت ناظمة صالح، التي تتولى رئاسة منظمة محلية، إن عدم جاهزية المدرسة طوال الفترة الماضية اوجد لجنة تتولى وضع احتياجات ومتطلبات مدرسة الكويت على سلم أولوية اهتمام أعضائها.

وأضافت، إن اجتماع اليوم يمهد لعقد ورشة عمل خلال الأيام القادمة تضم عدداً من المنظمات والجهات الداعمة لتقديم احتياجات المدرسة، فضلا عن عرضها على جهات ومنظمات أخرى.

وتمنى نائل عبادي، بأن تكون المخرجات التي سيفضي إليها اللقاء عاملا مساعدا في تخطي العقبات التي حالت دون عودة العملية التعليمية لأقدم مدارس المخا.

وأكد مدير مكتب التربية، أن الحضور يعبر عن مدى جدية الناس في معرفة الوضع الذي تعاني منه، لا سيما تلك المتعلقة ببطء التنفيذ وكيفية المساهمة في وضع الحلول بما يفيد في هذا الجانب.

واستؤنفت العملية التعليمية بالمدرسة خلال أكتوبر الماضي، لكن غياب التجهيزات الفنية، ساهم في صعوبة العملية التعليمية.