عدم إعادة التيار للمخا يخلق انطباعاً بانتهاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية

المخا تهامة - Saturday 05 October 2019 الساعة 06:01 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تسبب التأخير في إعادة التيار الكهربائي إلى المخا طوال الفترة السابقة، في خلق انطباع لدى الأهالي، بانتهاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.

فبعد ثلاثة أشهر من توقفها عن العمل، بدا أن كافة الإصلاحات التي قام بها مهندسو المحطة بإعادة التيار فاشلة، إذ لم يتمكنوا من إعادة تشغيل المحطة رغم الأموال التي أنفقت.

وجاءت ردود أفعال أهالي المخا، على شكل تغريدات ورسائل على مواقع ومجموعات التواصل الاجتماعي والتي تتكرر بشكل يومي من أن عدم عودة التيار الكهربائي للمخا واستغراق القائمين على المحطة كل هذه الفترة دون أن يتمكنوا من إعادة التيار، هو أن المحطة التي تعد من أكبر محطات توليد الكهرباء في طريقها إلى الانتهاء.

وقال أحد المهندسين الذين عملوا لسنوات في المحطة البخارية، إنه لم يرَ من قبل عملية تدمير ممنهجة للمحطة مثلما نشاهد ما يحدث اليوم.

وأضاف، إن مدير المحطة يشرف على عملية التدمير شخصياً، مرجحاً أن ذلك قد يكون نابعاً من عدم درايته بأمور المحطة باعتبار أن وظيفته السابقة كانت سائقاً ثم عامل لحام، لكنه يعتقد أن شبهات فساد تقف بقوة خلف ذلك.

وعبر الكثير من الأهالي، عن حزنهم العميق جراء الأنباء التي تشير إلى أن المحطة في طريقها إلى الانتهاء جراء الممارسات الخاطئة التي يقوم فيها مديرها العام.

وقالوا، إن الأمر غير متعلق بعودة التيار فقط وإنما بالتدمير الممنهج الذي يقوم به مديرها علي الرعيني.

واعتبر قاسم راجح أن ما يجري اليوم هو نتيجة طبيعية لكثرة الوعود الكاذبة التي يطلقها الرعيني بعودة التيار دون أن يتحقق شيء من ذلك.

وقال، كوني أسكن في المخا، فإني أشعر بالإحباط واليأس من عدم عودة التيار الكهربائي إلى المدينة منذ ثلاثة أشهر رغم الأموال التي أنفقت في سبيل ذلك.

ورجح وجود مجموعة من الفاسدين تقدم الحماية للرعيني، مما يجعله غير مكترث بالنداءات التي تطالب بإقالته ومحاسبته عن ما أوصل المحطة إلى هذا المستوى.

ومن المرجح أن يؤدي الإيقاف المتعمد للمحطة، طيلة الأشهر السابقة، إلى تعرض أجهزتها الدقيقة للتلف، مع ارتفاع نسبة الرطوبة وحرارة الجو.

وكان مدير المحطة تعهد، الخميس قبل الماضي، بإعادة المحطة للعمل، بعدما استكملت عمليات تدعيم أنابيب الغلايات باللحام، لكن الإصلاحات التي قام بها فنيون من المحطة، فشلت بعد أن ظهرت عيوب أخرى عبارة عن ظهور رطوبة ذات مستوى عالٍ من الخطورة في لفائف المولد قد تؤدي إلى كارثة، عند الاشتراك الكهربائي.

وارتكبت إدارة المحطة أخطاء أخرى عندما استنفدت وقود المحطة في عمليات تشغيل تجريبية طيلة الأسابيع الماضية لاختبار قدرة المحطة، لكن الاختبارات لم تحقق سوى استهلاك مزيد من الوقود دون فائدة.

ويعد فشل الرعيني في إعادة تشغيل المحطة البخارية ضربة لكافة الجهود التي بذلت لإعادة التيار الكهربائي إلى المخا.