حذَّرت من مؤامرة تستهدف "النخب" و"الأحزمة".. قيادات وقوات جنوبية تناجز الحوثيين في الشمال والغرب لوَّحت بـ"العودة" وتؤذن بـ"الالتحام"
السياسية - Wednesday 28 August 2019 الساعة 10:43 am
تتواصل مواقف القوات والقيادات العسكرية الجنوبية، سواءً المتواجدة فعلياً في الجنوب أو تلك التي تتواجد وتقاتل الحوثيين في مناطق مختلفة من الشمال والغرب، تجاه التصعيد العسكري واستباحة محافظات جنوبية وشرقية، وهو ما اعتبره رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "غزواً ثانياً" على غرار الاجتياح الكامل في حرب صيف 94.
ألوية العمالقة وقوات مكافحة الإرهاب وألوية النخبة والعمالقة والمشاة، في الساحل الغربي والحد الجنوبي وشمالي اليمن وفي محافظات جنوبية، تعبر عن الاستنكار لاستباحة شبوة وأراض جنوبية من قبل مليشيات حزب الإصلاح (الإخوان) بمشاركة من إرهابيي تنظيم القاعدة وتحت غطاء عسكري من الجيش الوطني.
مبدية الاستعداد للعودة إلى الجنوب والالتحام بقوات النخب والأحزمة والقوات الجنوبية الأخرى لاسترداد الحق ومواجهة الغزو وحلفاء الإرهاب.
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، قال في أول ظهور إعلامي منذ تفجر الأحداث الأخيرة، عبر خطاب متلفز، لن نقف مكتوفي الأيدي، شاكراً القطاعات العسكرية الجنوبية التي تحارب ميليشيات الحوثي خارج الجنوب على مواقفهم التي جاءت في بياناتهم الرسمية (يوم الاثنين).
مضيفاً: "وعليه ندعوهم لرفع الجاهزية والاستعداد للدفاع عن الجنوب وشعبه وقضيته".
موقف لافت للواء الركن هيثم قاسم طاهر، قائد ألوية المشاة في الساحل الغربي، والذي ندد بالأعمال العسكرية التي استهدفت شبوة.
وقال اللواء هيثم قاسم، في بيان تحصل (نيوزيمن) على نسخة منه، إن القوة لن تجلب حلولاً.
وأبدى قائد ألوية المشاة في الساحل الغربي، الاستعداد لاستعادة الحق الشبواني.
عبداللطيف السيد، قائد الحزام الأمني الأبيني، والذي سخر من مزاعم إمهاله أو إمكانية التفاوض مع الميسري أو غيره، والذي عرض عليه الالتحاق بالشرعية مقابل وعود مالية ووظيفية، قال في تسجيل صوتي "قولوا للميسري نجوم السماء أقرب له".
وأضاف السيد، إنه "ما يتهدد"، وإن "له ثأراً مع القاعدة"، وإنه "سيقاتل من الجنوب".
ألوية العمالقة الجنوبية من جانبها، بحسب ما ذكرت مصادر لنيوزيمن، دفعت بقوات نحو أبين للالتحام بقوات الحزام الأمني. على أن تلتحم القوات للتوجه إلى محافظة شبوة لدحر ميليشيات الإصلاح.
وكانت ألوية العمالقة في الساحل الغربي، عبرت في بيان رسمي يوم الاثنين، عن أسفها لما يقوم به حزب الإصلاح في الجنوب بدلاً من أن يتوجه نحو صنعاء.
قوات مكافحة الإرهاب الجنوبية في الحد الجنوبي السعودي، وإذ حذرت من مؤامرة على الحزام والنخب يقودها حزب الإصلاح، هي الأخرى أصدرت بياناً، أدانت فيه ما يقوم به الإصلاح في الجنوب.
وقالت القوات، إن ذلك إذا استمر سيدفعها إلى الانسحاب من مواقعها هناك والالتحام مع قوات الحزام الأمني.
من جانبها أبدت قوات النخبة الشبوانية استعدادها للقتال من خلال قوات اللواء السابع.
وأكد المقدم محمد سالم البوحر قائد اللواء الثاني نخبة شبوانية، أنهم عائدون إلى المحافظة، قائلاً إن ميليشيات الإصلاح جاءت لنهب شبوة فقط.
ووصف البوحر هذه المعركة بأنها معركة الكرامة، داعياً أبناء شبوة إلى رص الصفوف إلى جانب قواتهم.