الحمادي: على بوابة الحجرية مواجهة مليشيات الحوثي والإخوان
السياسية - Wednesday 21 August 2019 الساعة 12:22 am
اخترعت مليشيات الحشد الشعبي الإخواني وجيش التوجيه المعنوي الإلكتروني لمحور تعز تبريراً سخيفاً ورخيصاً لتسويق هجومهم على الحجرية، وهذا التبرير أن العميد عدنان الحمادي باع شرفه العسكري للإمارات، لأنه رفض أن يفتح للإخوان أبواب الحجرية ليسيطروا عليها، وواجه محاولات جعله تابعاً لمليشياتهم الإرهابية.
يتحدثون عن الشرف العسكري، وهم يحاصرون آلاف المدنيين في المعافر والحجرية بشكل عام، وتركوا مليشيات الحوثي تحاصر أكثر من مليوني مواطن في مدينة تعز، وبهمجية الغزاة البرابرة يحشدون قطعانهم الإرهابية للتنكيل بالحجرية قلب تعز وحاضنة المشاريع الوطنية منذ القرن الماضي.
ارتكبت مليشيات الحشد الإصلاحي وبفتاوى من كهنة المقر قائمة من الجرائم والانتهاكات تكفي لأن تجرجر قادة جيش الإصلاح في تعز إلى محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
يتهم جيش المقر الحمادي بالدفاع عن "كتائب أبي العباس الارهابية"، بينما أحد قادة هذا الهجوم على الحجرية يحيى اسماعيل المطلوب لمحكمة الجزاء المتخصصة بجرائم إرهابية بتهم ارتكاب جرائم حرابة وإحراق منازل وتصفية سجناء وتشكيل مليشيات منفلتة والتمرد على قرارات السلطة الشرعية.
قتل جنود جيش الإصلاح في تعز وأصابوا عشرات الأشخاص والأطفال، ونهبوا أموال الناس، واقتحموا حرمات المنازل، بينما كان العميد الحمادي وقواته يواجهون مليشيات الحوثي في المسراخ والصلو والكدحة والمقاطرة والأحكوم والأقروض وجبهات أخرى، ويقدم ورفاقه تضحيات كبيرة وشهداء وجرحى لدحر مليشيات الكهنوت الحوثي.
لأن العميد الحمادي وقف في وجه جحافل الإخوان المليشاوية ورفض تمكينهم من السيطرة على الحجرية اعتبروه خائناً للشرف العسكري وعميلاً للإمارات، وشنوا ضده حملة شرسة للتمهيد لمعركتهم الهمجية وتفتيت قوات اللواء 35 الذي كان وقائدة الحمادي أول من أعلن الكفاح المسلح ضد الغزاة الحوثيين الذين اجتاحوا تعز قبل 5 سنوات.
يحشد الإصلاح قواته التي أسسها على أنها جيش للوطن إلى البيرين ليقطع خط إمداد الكدحة عن كتائب أبي العباس خدمة للحوثيين، ويهاجم النشمة محاولاً اجتياحها ومنها إلى باقي مناطق الحجرية التي يراها الإصلاح بقيت خارج سيطرة مليشياته وفشل في تأسيس معسكرات للحشد الشعبي فيها.
تشوه ماكنة الإعلام والجيوش الإلكترونية العميد الحمادي، في محاولة قذرة ويائسة لمحو مكانته من قلوب أبناء تعز، وتبرير جريمتهم بمهاجمة قواته ومسرح عمليات اللواء الذي يعد أول وحدة عسكرية تأسست في تعز وعلى مستوى مناطق الشرعية بشكل نظامي ومهني دون أي اعتبارات حزبية أو مناطقية.
ولأن العميد الحمادي لم يكن يوماً من زوار قادة الحزب أو ممن يتممون لسالم كل صباح على باب مقر الإصلاح في شارع جمال، فهو في نظرهم ليس عسكرياً، وليس وطنياً، ويجب محاربته، وإنهاء القوة العسكرية التي أسسها ويقودها.
على بوابة الحجرية في المعافر يقف الحمادي وقواته لمواجهة مليشيات الحوثي في الكدحة ومليشيات الإصلاح في البيرين، مؤكداً على أن الواجب الوطني يفرض عليه حماية الناس وقراهم وأمنهم من جحافل الغزاة المدجحين بكم هائل من الهمجية والعنصرية والكراهية للآخر.