الصوفي: وعي الجنوب والشمال أفشل مهمة المحرضين على الفتنة
السياسية - Monday 05 August 2019 الساعة 11:35 am
نيوزيمن، كتب /نبيل الصوفي:
أفشل الوعي الجنوبي أهداف من فجَّر وقتل وجرح 100 جنوبي في عدن..
من فجَّر، انتقل للخطوة الثانية وهي الاحتفاء بالجريمة باسم الشمال، ثم الثالثة بالتحريض ضد الشمال.. والرابعة البكاء على الشمال الذي خزقوا حقه الطرابيل في عدن.
وتذكروا، ستكون خطوتهم القادمة هي: ما دام الحزام الأمني لم يطرد الشماليين فهو إذاً ما ينفعش ويتحرك بتوجيه الإمارات!
يهزمونا بهذه الفاعلية الإعلامية المجرمة، ولكن قوة باطلهم هم تهزمهم، حتى الباطل يشتي بصر.
أصوات الجنوب المتعاطفة مع الشمال كثيرة جداً، وللأسف حينما تنتقد لا يسمعها أحد. حتى حين تتضامن عاد إلا تنتقد.
نخبنا شمالاً وإخوانياً وحوثياً خائفة من أي صوت جنوبي مع الشمال، خايفة وترفض أي صوت جنوبي يقول عكس ما يريدون هم استثماره وقوله.
أنا، وعلى المستوى الشخصي، قلت عندما بدأوا يسبون لي: الحمدلله، فشلت مهمتهم في التحريض.
الآن بدأوا يقولون إني أنا كنت المحرض!
والله، مستعدين يقولون إنهم كانوا هم في معسكر الجلاء، وهم كانوا أصلاً يقولون الجنوب بخير.. وإننا نحن قصفنا المعسكر وشتمنا الجنوب.. طبعاً لن تكون هذه النهاية.
لكن أعتقد هذه المرة ظهرت أصوات شمالية أكثر وضوحاً في رفضها أكاذيب إخوان الحملات وحوثيتها.
كل خطأ يمكن معالجته، إلا الخطأ الذي يصنعه طرف محدد بنية استثماره، يبقى خائفاً جداً إن تمت معالجته.
يعتبر كل معالجة، إفشالاً له، لذا يزيد صراخه، فإن تأكد فشله، حوَّل نفسه بريئاً ودوَّر من يرجم فوقه تهمة ما كان هو يقول ويفعل!
ولنتذكر ما حدث في 2011.. شارع في صنعاء، وشارع في تعز، وألف كاميرا فيهما، وصار اسمهما الشعب.
> في أحداث عدن: ما الذي يحدث؟ وكيف يحدث؟
وكل الملايين في المدن والريف أصبح اسمهم "البلاطجة"!
وكل يوم يتحدثون عن إجرام نظام البلاطجة وإرحل.. وصوروا لليمنيين واقعاً كله مخطط في خيالهم..
والسؤال: لماذا لا يزال هناك من يصدقهم؟
وفي إطار محاولتهم إذكاء الفتنة، تخيلوا يعيدون الآن نشر مقطعاً منشور من 2013، والاعتداء هو في الجنوب على مواطن جنوبي.. عشرة جنود مسلحين على مدني.
هل من قام بنشر هذا الفيديو هو بريئ؟ وهل هو مفصول عن مهمة من قتل وجرح 100 جنوبي في عدن؟ ثم يتبنون حملة التحريض شمالاً على جنوب وجنوباً على شمال.
ولتعرفوا حجم الخطر، تقرأ في التعليقات التي نشرت على هذا المقطع الآن، بعد أن أعيد نشره على أنه جديد وانتهاك على شماليين.
هذا الشحن يتجاوز مجرد الوحدة والانفصال، إخوان الخميني والبناء، ملتزمون بأن كل ما لن يحكموه يحرقوه، هم يجهزون اليمنيين لحروب أهلية بلا قضية، بس حروب جاهلة وخلاص.
طيب، يعني الآن وقته مثل هكذا تذكير خطر؟
لذا فإنَّ عدونا واحد يا جنوب ويا شمال، عدونا مستعد يلبس وجهي ووجهك كجنوبي في نفس اللحظة ويريق دم كل منا بتهمة، ويرجع يبكي علينا!
عدونا جبار في فجوره.. وليس لنا إلا أن نواجهه.
> تصوير مباشر وإيقاع متزامن.. انكشاف "خيوط" و"مخطط" وملاحقة خلايا دشنت فتنة "استهداف الشماليين" في عدن
