الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله يوضح مقصد "تغريدة" أثارت ضجة واسعة باليمن

السياسية - Tuesday 30 July 2019 الساعة 05:36 pm
عدن، نيوزيمن:

أوضح الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، المقصد من وراء "التغريدة" التي نشرها على حسابه في "تويتر"، بشأن انقسام اليمن، وأحدثت ضجة واسعة في أوساط اليمنيين، إلى جانب حالة استنفار لوسائل إعلام قطر وتركيا، لتوظيف التغريدة ضد الإمارات.

وقال الدكتور عبدالخالق عبدالله، في حديث لـ“إرم نيوز“، إنه ”لم يكن هناك من وراء التغريدة مقصد سوى أن الواحد يقرأ المشهد اليمني كما هو ويحزن له ويعبر عن استيائه لما وصل إليه اليمن، ومن بين ما وصل إليه كما أراه كمتابع هو أن اليمن لن يكون بعد اليوم موحدًا وواحدًا“.

وأضاف: ”مطلب الانقسام كان قائمًا قبل الحرب وقد زاد أخيرًا، والتشتت اليمني ربما كان قائمًا قبل الحرب وأصبح واضحًا كل الوضوح اليوم، والمسؤولية بالكامل تقع على جماعة الحوثي لإيصال اليمن لهذا الوضع السياسي البائس“.

وحول ما إذا كانت مؤشرات أو معطيات رسمية من أي جهة جعلته ينحو هذا المنحى في تحليله للوضع في اليمن، شدد عبدالخالق على أن ”كل من يتابع وضع اليمن -وليس أنا فقط، وأنا من بين من يتابعون الوضع اليمني- لا يحتاج إلى دليل أكثر مما هو قائم على أرض الواقع“.

ولفت إلى أن ”الجنوب سعى للانفصال قديمًا ويسعى إليه حاليًّا أكثر من أي وقت آخر ولن يقبل بحكم الحوثي، والمناطق المحررة في اليمن في مأرب وفي الشريط الغربي الساحلي لا يمكن تحت أي ظرف أن تخضع وأن تقبل بسيطرة الحوثي“.

ونوه إلى أن ”هؤلاء جميعهم لن يقبلوا بما آلت إليه الأوضاع في اليمن، لذا لا نحتاج لأي مؤشرات رسمية لنقول، إن اليمن شمالًا مقسم، واليمن جنوبًا -أيضًا- مقسم، وسيظل كذلك خلال الفترة القريبة، وربما البعيدة المقبلة“.

ومضى الأكاديمي الإماراتي قائلًا: ”يبدو من التفاعل الرهيب مع التغريدة أن هناك أمرين، الأول أنها لامست كبد الحقيقة، والثاني أن هناك أطرافًا -خاصة جماعة الإخوان المسلمين- حمَّلت التغريدة أكثر مما تحتمل لمهاجمة دولة الإمارات“.

وفيما يتعلق بالأقاويل التي تثار كل حين حول كونه مستشارًا لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أكد عبدالخالق أن ”تلك أكذوبة يجري الترويج لها رغم النفي المتكرر، وبقدر ما يمثله (العمل مع محمد بن زايد) ذلك من شرف إلا أنني لا أدعيه“، محذرًا من أن ”البعض يروج ذلك من أجل استعداء الإمارات“.

وشدد على أنه أكاديمي مستقل صاحب رأي خاص وليس رسميًّا، مؤكدًا أن آراءَه في أحيان كثيرة لا تعجب حكومة الإمارات.