أمين محمود ومفتي المقر وانهيار تعز.. مليشيات الحشد الذهاب لريف تعز الغربي للبحث عن إنجاز عسكري 

السياسية - Tuesday 23 July 2019 الساعة 04:05 pm
نيوزيمن، كتب/ أحمد النويهي 

الدعوات المتكررة والتي تطلقها الجماعات المسلحة للتظاهر السلمي تخفي في باطنها عنفاً مفخخاً.. 

البيرين.. بوابة المعافر

جماعة عسكرية وعصابة مليشاوية تدعو لمسيرة شعبية للمطالبة بتفجير صراع مسلح في قرانا المثخنة بالحصار.. 

كان الأجدر بالممولين لهذه الدعوات الفوضوية الذهاب للجبهات لرفع الحصار عن المدينة.

 على قيادة الحشد الشعبي التابع لجماعة محور تعز احترام موقعها العسكري والتعامل بحزم مع الطموحات الجامحة لديها لنقل الصراع إلى داخل المجتمع..

قيادة محور تعز تعيش ارتداداً وربما انكساراً سيذهب ليضاعف انحسار رقعتها الجغرافية الضيقة لتنكمش على ذاتها لتصحو وشارع جمال مسرح عملياتها قد تلاشى.

الذهاب لريف تعز الغربي للبحث عن إنجاز عسكري تضيفه لمدوناتها الإعلانية والإعلامية لتتصدر النشرات باسم الحملة الأمنية وضبط الخارجين على القانون لم يعد بخافٍ على أحد الهدف منه.

الفشل الذريع الذي أنجزته في محاور القتال مع المليشيا فاقم حالة الانهيار الداخلي للسلطة فنتج عنه الانفلات الأمني المريع. 

على قيادة محور تعز العسكري أن تعلن موقفها الواضح والصريح من تمادي حزب الإصلاح في التمدد داخل المؤسسة العسكرية لتذهب المحافظة لتسقط خارطة المحاصصة مع المليشيا.. 

التناغم الناعم مع المليشيا عبر مهادنة الحصار لن يقوي الداخل بل يضعفه ويضاعف استنزافه في خلق واختلاق خصوم داخل مربع المقاومة ظناً من المكتب التنفيذي للحزب الطامح لخلافة مطلقة داخل مقر المحافظة الذي لا يبعد كثيراً عن مقر الحزب.. 

الحروب التي يديرها الحزب منذ سنوات داخل المدينة أفضت لتقويض سلطة الدولة وفتح باب انهيار شامل ومريع تعيشه المحافظة برمتها.

غياب المحافظ الغائب منذ صدور قرار توليه قيادة المحافظة يعيد السؤال لماذا ذهب حزب الإصلاح عبر نائب الرئيس لاقتلاع أمين محمود كمحافظ لم يغب يوماً عن مكتبه؟ ليقرر حاجته لمحافظ بمواصفات المحافظ الأسبق علي المعمري الذي حافظ على غيابه ثلاث سنوات كمحافظ لم يدون بضعة أسابيع في مكتبه ليفتح باب الغياب ويذهب خارج البلد.

الحزب يريد محافظاً من خارج شورى الحزب، أهم مواصفاته مدمن غياب، وهكذا يقرر ليستصدر قررات جمهورية تلبي طموحه.

جاء أمين محمود من خارج دائرة النفوذ التي يعشعش فيها نفوذ الإصلاح داخل مؤسسة الرئاسة في لحظة فارهة لسلطة الرئيس على قراره بعد أن شعر بخطورة الوضع في ثاني أكبر مدن البلاد وأهم جبهة تواجه المليشيا الانقلابية.

 بعد عام واحد على توليه قيادة المحافظة ذهب حزب الإصلاح للعمل بكل الوسائل من أجل الإطاحة به.

الدكتور أمين محمود، الرجل الذي شغل منصبه بجدارة فقد لزم مكتبه طوال فترة عمله إلا من بعض الزيارات للعاصمة المؤقتة لمتابعة أعمال تخص المحافظة كان قد أدرك ما الذي تريده المحافظة، إذ جاء ببرنامج عمل تضمن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة.

وهنا ثار الحزب ولم يهدأ، كون هذا البند رقم واحد في روشتة العلاج الذي يلزم المحافظة لتتعافى من معضلاتها.

 كان الرجل خلال عام واحد، على الأقل، قد أنجز الكثير من الوعود التي تضمنها برنامجه برغم كل العراقيل التي واجهت تحركاته، إلا أنه استطاع أن يلجم حماقات العسكر في تفجير صراع داخلي بين فصائل المقاومة منتصف أبريل العام الماضي لتتشكل لجنة رئاسية مهمتها إعادة توازن القوى العسكرية وتسليم مرافق الدولة المدنية ليدشن عملية ترميم واسعة.

واجهت جماعة الحزب داخل قيادة محور تعز رجلاً لا يعرف كيف يهرب من استحقاقات الناس وما هو المطلوب منه.

انتظمت اجتماعات اللجنة الأمنية وقيادة المجلس المحلي فتح مكتبه للمتابعين والمراجعين لقضاياهم بشكل يومي.

شعر الناس بوجود رجل دولة داخل مقر المحافظة يصحو باكراً ليبدد سحب الغبار المتلاطمة فوق رفوف المحافظة كمكتب مهجور عبث به ذلك الحزب المغمور والمفتون بعضلاته حد الهلاك.

يذهب طموح حزب الإصلاح لاجتثاث كل مغاير داخل مربع المقاومة فما زال يوزع صكوك البراءة والتوبة والمغفرة ويمنح صفة الوطنية بمعايير الجماعة.

"الخارج عن الجماعة اقتلوه"

الذهاب لتفجير صراع داخل مربع المقاومة ما زال هدفا ساميا لدى مفتي المقر، فذهب بعد أقل من خمسة أشهر على عزل المحافظ أمين محمود بواسطة الذراع العسكري له في مديرية المسراخ ليفجر رأس الشيخ فيصل عبدالجليل محمود، في سابقة خطيرة بإعدامه بطريقة وحشية بعد اختطافه من داخل إدارة أمن المديرية وسحله في الشارع العام.

الجاني مدير عام المديرية 

في فضيحة مدوية واصل المدير مهمته التي كلف بها مجموعة من مرافقيه يقتحمون منزل المحافظ السابق الدكتور أمين محمود لينهبوا محتوياته والذهاب لإحراقه رابعة النهار.. ولم يكتفوا بل جلبوا قوارير الخمر والتقطوا لها الصور الفوتوغرافية لتتدفق عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ظناً منهم ٱن الناس ستهلل لهذا السبق الإع

لامي في واقعة ضبط المحافظ السابق وهو مخمور، هذا الذي كنتم تظنونه سيحرر المحافظة يخزن الخمر في منزله.

هكذا أراد مفتي المقر أن يقول ليدون بمحضر واقعة الجرائم التي ارتكبوها السبقية في الإصرار والترصد لهذا الرجل الذي لم يخاصم ولم يقصِ أحداً من مهامه.. 

كان وما زال طموح حزب الإصلاح التفرد، فلم يستطع التنازل عن شبقه وهوسه السلطوي الجشع في التمدد باتجاه المناطق المحررة.. فقرر، وبلا شفقة، إخضاع الجهات جميعها، وقرر استعادة البيرين ظناً منه أنها بيشاور بوابة الجهاد الأفغاني.