المخا..البدء بحفر بئر جديدة للتغلب على ملوحة مياه الشرب

المخا تهامة - Sunday 07 July 2019 الساعة 06:44 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

بدأ مهندسو مشروع مياه المخا بحفر بئر جديدة بتمويل من المجلس المحلي للمديرية وذلك من أجل التغلب على مشكلة ملوحة المياه التي زادت في الآونة الأخيرة وذلك في منطقة تقع إلى الشرق من مدينة المخا، حيث يقع أكبر خزان للمياه الجوفية.

وأفاد مصدر خاص أن البئر التي يجري حفرها بطول أربعين مترا فقط، عوضا عن الطول المحدد للآبار الإرتوازية والمقدرة ب 60 مترا، من أجل تجنب الوصول إلى المياه المالحة.

ويحرص القائمون على الحفر على عدم التعمق أكثر والوقوع بنفس الخطأ الذي حدث خلال الفترة الماضية والذي نتج عنه إرتفاع ملوحة مياه الشرب.

وبحسب المصدر فإن عملية الحفر تجري بشكل سريع للحد من مشكلة ملوحة مياه الشرب التي ارتفعت نسبتها إلى حد دفع بعض السكان للمطالبة بوضع حل جذري للمشكلة.

وكان عددا من سكان المخا اشتكوا خلال الأيام الماضية من حمضية المياه وحدوث تغير في طعمها الذي تحول إلى الطعم المالح.

ودعوا في منشورات منفصلة على مواقع التواصل الإجتماعي إلى إيجاد حل عاجل للتغلب على ملوحة مياه الشرب،كون اغلب سكان المخا يعتمدون على مشروع المياه في الحصول على حصتهم اليومية من مياه الشرب.

الملوحة تعكر آبار المخا الجديدة والموظفون: نتلقى تهديدات ونسعى لمعالجات ونطالب بإيقاف مجانية المياه

وطالب الشيخ محمد الغنامي،بإيقاف تشغيل البئرين الجديدتين والإكتفاء بضخ المياه من الآبار القديمة وتوزيعها على السكان وفق حصص عادلة وجداول توزيع منتظمة.

والبئر الجديدة التي بدأ حفرها للعمل بشكل إسعافي ريثما يتم إعادة تخفيف ملوحة البئرين اللتين حفرتا مؤخرا بمساعدة الهلال الاحمر الإماراتي ،بعدما وعد بذلك مهندس المشروع ياسر الشيباني.

وارتفعت نسبة استهلاك المياه في المخا من 1800 في 2015 إلى 4000 متر مكعب في الشهر خلال السنوات التي أعقبت تحريرها نظراً للزيادة السكانية.

وتبلغ حصة الفرد من المياه يومياً نحو 60 لتراً، فيما يحتاج مشروع المياه ضخ 420 لتراً لكل أسرة مجموع أفرادها سبعة أشخاص.

ويستخدم الأهالي المياه مجاناً، حيث يدفع التحالف فاتورة المياه كدعم للمشرع أسوة بالكهرباء أيضاً، غير أن الموظفين يرون ذلك خطأ، ويقولون إن أحد أسباب استنزاف المياه هو عدم دفع فاتورة الإستهلاك الشهري.

وكان عبدالله علي ناجي إسكندر، مدير فرع المؤسسة العامة للمياه، قال في وقت سابق لـ”نيوزيمن”، إن تمويل هلال الإمارات لحفر وتجهيز بئرين ارتوازيتين سينهي بشكل جذري مشاكل انقطاع المياه، لكن الملوحة بحاجة لمعالجات أخرى.

وأكد اسكندر أن الحوض المائي الذي يغذي المدينة بمياه الشرب يعاني من نسبة ملوحة، مهدد بالإرتفاع بسبب الاستخدام الجائر للمياه.

ويتيح السحب بشكل جائر بحسب المهندس الشيباني، بتداخل مياه الحوض المائي مع مياه البحر، مما يرفع من نسبة ملوحة مياة الشرب.