"عُدي الوصابي" .. في المخا وجدتُ فرصة عمل صغيرة لبناء مشروعي الخاص

المخا تهامة - Sunday 07 July 2019 الساعة 12:06 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

منذ السابعة صباحا يكون "عُدي الوصابي"،  قد ملاء صندوقه المخصص لحفظ المثلجات بالآيسكريم وانطلق بها في رحلة بيع تستمر حتى الثانية عشر ظهرا داخل مدينة المخا.

فهو يعرض ما لديه على المارة في الشوارع و الحارات والأسواق العامة، إنه يطوفها جميعا في عمل لا يخلوا من متاعب.

يقول عدي إنه يبيع نحو 70 قطعة يوميا تدر عليه دخلا متميزا، إذا ما قورن بأعمال أخرى يمكنه القيام بها.

يضيف إنة يربح ما بين الفي الى ثلاثة آلاف ريال يوميا ويسلمها إلى والده الذي يُنمي رأس ماله من أجل ان يفتح مشروعا أكبر في المستقبل.

ويرى هذا الطفل الذي لا يتجاوز عمره 13 عاما "أنه لا خيار له سوى العمل الذي يمنحه الربح".

وقال إن العيش في مناطق جبلية وعرة لا يمكن كسب قوت الأسرة منها ولذا نعوضه من عملنا في مدن أخرى.

ويعمل هذا الصبي الذي يدرس في الصف السادس الإبتدائي ضمن فريق عائلي مكون من ثلاثة أشخاص هم والده وأخيه وعمه.

ويتوزع اعضاء الفريق في حارات المدينة للعمل بشكل مستقل عن الآخر في مهنة بدأت بسيطة لكنها مدرة للدخل نوعا ما .

وبالنسبة إلى طفل في ربيعه الثالث عشر فإن دخله اليومي في بيع الآيسكريم يعتبر مميزا لصبي في مثل هذا العمر.

وقال" انه غير مهتما باي شيء يجري في البلاد عدى كيفية إقناع الزبائن على شراء ما لديه والعودة ظهرا بالأرباح التي جناها، واصفا سنه بالصغير الذي لا يتيح له متابعة الأحداث العامة في البلاد.

يضيف" إن من مثل عمري ينبغي ألا ينشغل باشياء تلهيه عن كيفية اعالة أسرته وكسب المال".

ورغم صعوبة تحمل ظروف العمل في منطقة حارة لفتى قدم من منطقة باردة مثل أوصاب منذ نحو شهرين، إلا ان الكسب في ذلك اليوم حفزه على تحمل ذلك.

وأكثر ما ينهك ذلك الفتى الريفي هو الجدال أثناء البيع، يقول" الكثيرين من الزبائن فضلاء بطبعهم ويفتحون نقاشات وأسئلة أجهل الإجابة عنها".

وجذبت المدن المحررة الكثير من الباحثين عن رزقهم،بعيدا عن اساليب الإبتزاز الحوثية التي تتنوع تحت مسميات عدة منها دعم المجهود الحربي وتمويل الإحتفالات الدينية للحركة الإرهابية.