التوعية المجتمعية.. عمل طوعي يبعد عن الأسر شبح الإصابة بالأمراض المعدية

المخا تهامة - Friday 05 April 2019 الساعة 03:59 pm
المخا، نيوزيمن:

أمام أحد المنازل في حارة العمودي الكبرى بالمخا، وقفت خمس شابات أمام حشد من الرجال والنساء، إحداهن تولت توعية الحاضرين بمخاطر الأمراض المعدية.

الفريق المكون من خمس فتيات هو جزء من فرق ميدانية عدة تتولى زيارة المنازل في كافة أنحاء المديرية لإعطاء السكان النصائح والإرشادات الصحية حول الهدف ذاته.

وتقول رئيسة الفريق، شريفة حزوم، بصوت يعلوه الثقة إنها وأعضاء فريقها يقمن بتوعية مجتمعية حول الأمراض المعدية كحمى الضنك والملاريا والدفتيريا، لكن الكوليرا تحتل حيزاً كبيراً في عملية التوعية كونها تشكل خطراً مميتاً لمن يصاب بها.

وتضيف حزوم إن العمل برمته طوعي، والفتيات يمثلن عموده الفقري.. فالشابات، حسب قولها، يستهويهن القيام بالعمل الإنساني في أي مكان يتطلب منهن ذلك.

وتمتد فترة التوعية التي تنظمها "منظمة أجيال بلا قات" 45 يوماً بهدف إرشاد السكان بالطربقة التي تمكنهم تجنب الإصابة بتلك الأمراض.

وعند انتقال الفريق إلى منزل مجاور كان يعج بالأطفال أخذت شابة أخرى تشرح طرق الوقاية، فعضوات الفريق الخمس يشاركن جميعهن في التوعية المجتمعية المتعلقة بالأمراض المعدية.

وفي مدرسة الفجر كان فريق آخر يتولى القيام بالدور نفسه، التوعية بمخاطر الأمراض المعدية غير أنه نظم بازاراً خيرياً ذهب ريعه لصالح شراء أدوات صحية لدورات المياه بالمدرسة.

وشملت المشتريات مطهرات خاصة بالراحيض ومغارف خاصة بالوضوء وأواني بلاستيكية تستخدم لحفظ المياه.

وأطلقت منظمة أجيال بلا قات مشروعا طموحا يشمل الإصحاح البيئي والمياه والصرف الصحي والغذاء والمأوى الانتقالي والمواد الإيوائية، وكذا تقديم المساعدات المالية والعينية لدعم النازحين في المديرية.

وتشهد مديرية المخا حراكا مجتمعيا تقوم به منظمات المجتمع المدني في مسعى منها لإحداث تغيير جوهري في وعي السكان فيما يتعلق بالعديد من القضايا المجتمعية.