أطباء بلا حدود: الحرب على المدينة القديمة لم تستثن مستشفيات تعز

متفرقات - Tuesday 26 March 2019 الساعة 09:44 pm
عدن، نيوزيمن:

أصدرت منظمة أطباء بلا حدود بياناً عن الوضع الصحي في مستشفيات تعز الرئيسية إبان الهجوم الذي شنته قوات حزب الإصلاح على المدينة القديمة.

وقالت بلاحدود، إن الهجوم على المدينة القديمة في تعز تسبب في إيقاف المستشفيات الرئيسية الثلاثة، حيث يقع أحدها وسط دائرة الاشتباكات واحترق جزء منه، ويقصد البيان مستشفى المظفر. والثاني كان قريباً من العمليات العسكرية أيضا، وهو المستشفى الجمهوري. والثالث وهو مستشفى الثورة لم يأمن الجرحى من الانتقال إليه بسبب تعرضه للهجوم.

وأفادت رئيسة بعثة المنظمة في اليمن، كارولين دوكارم، معلقة على الوضع في لحظات الهجوم على المدينة القديمة بأن الجرحى عالقون وسط ‏خطوط النار والكثيرون منهم غير قادرين على الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية سواء داخل المدينة ‏أو خارجها.

وقالت بأن تقارير تفيد بأن مستشفى قد تعرض لأضرار حيث يدور القتال بالقرب منها، بالإضافة إلى ‏ذلك، فقد اضطرت إحدى المستشفيات العامة في تعز أن تغلق ‏بالكامل، ‏إذ إن القتال بين مختلف ‏الأطراف المتحاربة يدور قرب المرافق المدنية ما يزيد من صعوبة إمكانية حصول الناس على الرعاية ‏الطبية التي تشتد الحاجة إليها.‏

وأضافت: باتت الناس تُخرج ذويها من المستشفيات خشية تعرضها ‏للهجمات، ومن ناحية أخرى يخشى أفراد الطاقم الطبي على سلامتهم ما اضطرهم إلى ترك وظائفهم، في إشارة إلى الهجوم من قبل مليشيات الإصلاح على مستشفى الثورة واقتياد جريح مدني وإعدامه خارج المستشفى.

وقالت دوكارم، "في مستشفى عام آخر تدعمه المنظمة، وردنا أنه وقعت محاولة لقتل مصاب يعاني ‏من جروح بالغة حيث تم أخذه بالقوة من غرفة العمليات ولا يستطيع الحصول على الجراحة التي ‏يحتاجها بشدة. أما المستشفى الثالث فلا يستطيع الجرحى الوصول إليه بسبب القتال العنيف. وهذا ‏الوضع غير مقبول". ‏

وأكدت أنه يتعذر على الناس في تعز وخصوصاً جرحى الحرب الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية إثر احتدام ‏المعارك لليوم الرابع على التوالي.

واستقبلت ثلاثة مراكز تدعمها أطباء بلا حدود 49 جريحاً وقتيلين، بينما لا يزال العدد الكلي للجرحى ‏مجهولاً.

وحذر منظمة أطباء بلا حدود من أن المعارك التي تجري في مناطق سكنية ‏ويقطنها الكثير من الناس لها عواقب وخيمة على المدنيين وتحول دون حصول جرحى الحرب على ‏الرعاية المنقذة للحياة في مدينة تعز.‏

وعبرت بلا حدود عن قلقها من أن جرحى الحرب والمرضى يُمنَعون من الوصول إلى الرعاية الصحية.. وقالت، وقد ‏استقبلنا في المرافق الثلاثة التي تدعمها أطباء بلا حدود في مدينة تعز 49 جريح حرب، بالإضافة إلى ‏شخصين كانا قد لفظا أنفاسهما قبل وصولهما. ولا نعرف بعد العدد الكلي للجرحى الذين يحتاجون ‏للمساعدة الطارئة".‏‎ ‎

وقالت: استقبل مركز الإصابات البالغة الذي تديره أطباء بلا حدود، الواقع على الجانب الآخر من الجبهة، ‏في أول أيام القتال طفلاً عمره عامان ونصف العام أصيب بشظية في وجهه بعد أن نزلت قذيفة قرب ‏بيته في المدينة القديمة. واستغرقت الرحلة من أسرته حوالي ثلاث ساعات للعبور من خطوط الجبهات ‏ووسط الاشتباكات للوصول إلى المرفق". ‏

ودعت منظمة أطباء بلا حدود مجدداً جميع الأطراف المتحاربة لتبني معايير أعلى في توفير الحماية ‏للمدنيين وتسهيل الوصول إلى المرافق الطبية لجميع المرضى والجرحى، والسماح بدخول المواد ‏الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق، وحماية الطواقم الطبية والمرافق الصحية.‏

وتعمل فرق أطباء بلا حدود في 13 مستشفى ومركزاً صحياً وتقدم الدعم لأكثر من 20 مرفقا صحيا في ‏‏12 محافظة في أنحاء اليمن، بوصفها منظمة طبية إنسانية محايدة وغير متحيزة.