"عقوبات واشنطن لإيران" تستنفر مليشيا الحوثي في البحر الأحمر

السياسية - Sunday 04 November 2018 الساعة 06:34 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بدء سريان حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران، اليوم الأحد 4 نوفمبر، بهدف تحجيم النفوذ الإيراني، ووقف برامجه النووية، وتوسعها في المنطقة عبر جماعات وطوائف قيضت الأمن والسلم الدولي.

ويرى مراقبون أن طهران قد ترد على هذه العقوبات وتذهب بالفعل إلى ما هو أبعد، خصوصاً حال مضت في طريق إعاقة الملاحة الدولية وحركة صادرات النفط من منطقة الخليج العربي إلى بقية أرجاء العالم.

ويقول محللون دوليون إن النظام في طهران لا يملك الأدوات الكافية التي تعينه على إظهار ردة فعل تتناسب مع الحد الأدنى من تهديداته المتكررة، لكنهم يرون أن النظام الإيراني سيصعد كعادته عن طريق ميليشياته الطائفية في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

وقد تصحو وتظهر بعض من خلايا إيران النائمة في المنطقة، لكن من الصعب أن تتجرأ على الاستفزاز المباشر، فقوة النظام الإيراني تكمن في مواجهاته غير المباشرة.

وتحكم إيران قبضتها على أهم المضايق المائية الممر الملاحي الدولي مضيق باب المندب عبر ذراعها ميلشيا الحوثي المسلحة، ومضيق هرمز الذي تطل عليه مباشرة مع سلطنة عمان.

وقال محللون يمنيون لـ"نيوزيمن" عقوبات واشنطن على طهران استنفرت ميليشيا الحوثي وستزداد هجماتها على السفن التجارية والنفطية خلال الأيام القادمة، في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأوضحوا أن تصعيد إيران ورد فعلها على الإجراءات الأمريكية سيكون عبر ذراعها "ميليشيا الحوثي في اليمن" التي تسيطر على مدينة وميناء الحديدة والذي بات منصة عسكرية لمهاجمة السفن.

تتحكم إيران بالممر الملاحي الدولي قبالة ميناء الحديدة من خلال ذراعها، ميليشيا الحوثي، التي تسيطر على مدينة وميناء الحديدة منذ قرابة أربع سنوات.

وشدد مهتمون على أهمية تحرير مدينة وميناء الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي وكيل إيران في اليمن، لإضعاف قوة إيران في المنطقة، وزعزعتها للسلم والأمن لأهم ممرات الملاحة الدولية.

وتسعى العقوبات لإحكام الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني الذي يواجه اضطرابات داخلية، وشل قدرة إيران على جلب عائدات من صادرات النفط الخام لتستخدمها في توسعها الخارجي، وإضعاف ميليشيات ووكلاء إيران في الشرق الأوسط.

وتوقع مهتمون فاعلية الحزمة الجديدة من العقوبات على طهران، مشيرين إلى أن تداعيات إيجابية ستنعكس لتلك العقوبات على المنطقة.