جرائم الحوثيين "تطفو" على وجه اليوم الدولي للملاحة البحرية
السياسية - Wednesday 26 September 2018 الساعة 09:48 pm
يحتفل العالم يوم غد، باليوم الدولي للملاحة البحرية، الذي يصادف ال27 من سبتمبر من كل عام.
ويبرز في هذه المناسبة السجل الأسود لممارسات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المهددة لحركة الملاحة البحرية في جنوبي البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتمتلك مليشيات الحوثي سجلاً أسود في تهديد الملاحة البحرية عبر سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت عدداً من البواخر والناقلات التجارية طوال السنوات الماضية.
ورصدت وكالة أنباء الإمارات (وام) في هذا التقرير أبرز تلك الهجمات التي شكلت خطراً حقيقياً على سلامة الملاحة الدولية.
وطالت اعتداءات ميليشيا الحوثي السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية المرسلة للشعب اليمني وسفن قوات التحالف العربي والسفن الأمريكية، مستخدمة في ذلك القوارب المفخخة والألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن.
ففي الأول من أكتوبر عام 2016 وقع الهجوم الأول من نوعه الذي نظر إليه باعتباره تهديدا للملاحة في البحر الأحمر، إذ تعرضت سفينة "سويفت" الإماراتية، لهجوم بصاروخ تم إطلاقه من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن قرب مضيق باب المندب.
وحينها، أوضح التحالف العربي أن السفينة تابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
واستهدف الهجوم الثاني للحوثيين السفينة الأمريكية "يو أس أس ماسون" في البحر الأحمر في 10 أكتوبر من العام 2016، من خلال قصف صاروخي في المياه الدولية، دون أن ينجح الصاروخان في إصابة الهدف.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، بعد 3 أيام من الهجوم تعرض السفينة نفسها لهجوم آخر بصاروخ تم إطلاقه من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن بالحديدة.
وفي 15 من الشهر ذاته أطلقت الميليشيا الانقلابية صواريخ باتجاه 3 سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، دون أن تصيب أيا منها حسبما أعلن الجيش الأمريكي الذي أكد عدم تسجيل أي إصابات.
وفي يناير 2017، استهدفت 3 قوارب تابعة للحوثيين فرقاطة سعودية غربي ميناء الحديدة أثناء قيامها بدورية مراقبة ما أدى إلى استشهاد 2 من أفراد الطاقم وإصابة 3 آخرين.
وتبعها في 30 يوليو من العام نفسه، استهداف زورق مفخخ بالمتفجرات ميناء المخا وهي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن استخدام الحوثيين لتلك الوسيلة.
وهددت ميليشيات الحوثي في اليوم التالي بشكل صريح، بتصعيد استهدافها لحركة الملاحة في البحر الأحمر، قائلة إنها "ستحول البحر الأحمر إلى ساحة حرب".
وفي مارس من العام ذاته، أحبطت قوات التحالف العربي، هجومًا حاولت المليشيات القيام به بواسطة 3 زوارق على مجموعة سفن قرب ميناء ميدي اليمني.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في نوفمبر 2017، عن إحباط عمل وشيك كانت ميليشيات الحوثي تعده لاستهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
وقال انه تم "استهداف عناصر حوثية في جزيرة البوادي اليمنية قبالة محافظة الحديدة خططت لأعمال عدائية تستهدف خطوط الملاحة الدولية عبر زرع الألغام البحرية".
وفي يناير من العام الجاري 2018، هدد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الحوثي بإمكانية قطع طريق الملاحة في البحر الأحمر، معتبراً أن ذلك يأتي في إطار "خيارات استراتيجية".
وحاولت الميليشيات في أبريل الماضي استهداف ناقلة نفط سعودية، غير أن التحالف العربي أفشل الهجوم الذي وقع خلال إبحار الناقلة في المياه الدولية قرب ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وكرر الحوثيون محاولاتهم في 25 يوليو 2018 عبر هجومهم على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر، ما أسفر عن وقوع أضرار بسيطة لكنها كادت أن تتسبب في كارثة بيئية في هذا الممر الملاحي العالمي الهام.
ومنذ بداية الجهد العسكري لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، كان أحد الأهداف هو مواجهة تهديدات المليشيا الحوثية للملاحة الدولية في خط بحري مهم يمر عبر باب المندب.