تقرير: 4,26 مليار دولار إجمالي دعم الإمارات لليمن منذ أبريل 2015

متفرقات - Saturday 01 September 2018 الساعة 06:14 pm
أبوظبي، نيوزيمن:

أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن إجمالي الدعم الإنساني والتنموي الذي قدمته دولة الإمارات لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 إلى أبريل 2018، بلغ نحو 4,26 منها 3.76 مليار دولار دعم مباشر و500 مليون دولار قدمتها دعماً لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018.

جاء ذلك في تقرير حديث للمركز نشره اليوم بعنوان "دعم إماراتي شامل ومستمر لليمن".

وأكد المركز أن دعم اليمن يشكل أولوية ثابتة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تترجم ذلك في مساعداتها الإنمائية والإنسانية التي تستجيب لاحتياجات الشعب اليمني، وكان آخر هذه المبادرات تقديم محطة كهرباء للعاصمة المؤقتة عدن بقدرة 120 ميجاوات وبتكلفة 100 مليون دولار لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين اليمنيين.. مبيناً أنه سيتم تركيب المحطة التي تضم محركاً يعد من أكبر مولدات الطاقة بالعالم في منطقة الحسوة وتشغيلها في أكتوبر المقبل.

واعتبر هذه المحطة المقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بأنها تعكس الفلسفة التي تتبناها الإمارات في مساعدة الشعب اليمني والتي تستهدف بالأساس تحسين أوضاعه المعيشية وتوفير مقومات الحياة الكريمة له، والعمل على تحقيق تطلعاته المشروعة في التنمية وإعادة البناء والإعمار، وخاصة فيما يتعلق بتوفير مصادر الطاقة اللازمة له التي تعتبر عصب الحياة، وركيزة التنمية في مختلف المجالات.

وقال مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، "إن دولة الإمارات ستظل قوة أمن وتنمية واستقرار في اليمن الشقيق، فحينما شاركت في التحالف العربي ضمن عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن في شهر مارس 2015 فإنها كانت تستهدف وضع حد للتهديدات الخارجية الموجهة للمنطقة، وحينما تم إعلان عملية "إعادة الأمل" بعد ذلك فإن الإمارات أيدت هذه العملية وساندتها وخاصة أنها تعتبر بمنزلة خارطة طريق لمستقبل اليمن تتضمن أبعاداً مختلفة سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية سواء لجهة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وحماية المدنيين أو لجهة تكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية".

وأضاف، "وظلت الإمارات طيلة هذا الوقت الداعم الأبرز لليمن، وليس أدل على ذلك من أنها قدمت خلال الفترة من أبريل 2015 إلى أبريل 2018 مساعدات لليمن بلغت نحو 13.82 مليار درهم 3.76 مليار دولار استهدفت مساعدة ما يزيد على 13.8 مليون يمني منهم 5.3 ملايين طفل لتؤكد مسؤوليتها الإنسانية وانحيازها لمصلحة الشعب اليمني.. كما أعلنت الإمارات دعمها خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، وذلك خلال المؤتمر الرفيع المستوى لإعلان التعهدات الموجهة للأزمة الإنسانية في اليمن في مقر الأمم المتحدة في جنيف في شهر أبريل الماضي".

ومضی المركز قائلا، "إن أهم ما يميز الدعم الإماراتي لليمن أنه أولاً يتسم بالاستمرارية لأنه يعبر عن أحد الثوابت الراسخة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" والتي تنطلق من الوقوف إلى جانب الأشقاء وتقديم المساعدة اللازمة لهم لتجاوز التحديات المختلفة وهو النهج الذي يعززه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ويترجم في المساعدات التنموية والإنسانية لليمن والعديد من الدول الشقيقة والصديقة.. وثانياً يتسم هذا الدعم بالشمول والتنوع بالشكل الذي يستجيب لاحتياجات الشعب اليمني ومتطلبات عملية التنمية وإعادة الإعمار في مختلف المحافظات اليمنية".

وأشار الی أن هذه المساعدات تتضمن برامج لإعادة الاستقرار والتأهيل والإعمار والعمل على تطوير القطاعات الأساسية المختلفة كالبنية التحتية والنقل والمواصلات فضلاً عن تحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للشعب اليمني وفي مقدمتها قطاعات الصحة والتعليم.. مذكرا في الوقت ذاته أن الإمارات تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والرامية إلى إحلال السلام وفقاً للمرجعيات الرئيسية المتعارف عليها، كما تشارك بفاعلية في العمليات التي تستهدف التصدي للتنظيمات المتطرفة في اليمن وخاصة تنظيم القاعدة.. إلى جانب دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، حتى يتم تحرير كامل التراب اليمني، وهزيمة المشروع الحوثي- الإيراني الذي كان يستهدف تحويل اليمن من عمق استراتيجيٍّ للدول الخليجية والعربية إلى مصدر للخطر عليها.

واختتم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تقريره قائلاً، "إن صورة الإمارات ستظل ناصعة في وجدان الشعب اليمني، لأن تحركها على الأرض من خلال المشروعات الإنمائية والمساعدات الإغاثية، يلمسه الجميع ويقدرونه ولن تنجح محاولات القوى المغرضة في تشويه هذه الصورة أو النيل من دورها في اليمن، لأنها أثبتت أنها بلد الأفعال تنفذ ما تلتزم به، دافعها في ذلك إنساني ونبيل وهو مساعدة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في التنمية والأمن".