تعاطف واسع مع أبي العباس.. ناشطون: الإصلاح هو من هجّر السلفيين من تعز

متفرقات - Sunday 26 August 2018 الساعة 02:58 pm
تعز، نيوزيمن، تقرير خاص:

أثار القرار المفاجئ لقائد كتائب أبي العباس، عادل عبده فارع الذبحاني، بالخروج من مدينة تعز، مع أفراده ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصدر أبو العباس، مساء السبت، تعميماً لجميع أفراده بالاستعداد للخروج من المدينة، مطالباً السلطة بتوفير له وسائل النقل لمدة أقصاها خمسة أيام.

وقال العقيد أبو العباس في التعميم -اطلع عليه "نيوزيمن"- إنه قرر الخروج مع أفراده وأسرهم من مدينة تعز بشكل نهائي، وترك المدينة لرفاق السلاح (مسلحي حزب الإصلاح).

ناشطون إصلاحيون قالوا بأن القرار جاء لإنقاذ أفراده المطلوبين أمنياً، والمتهمين باغتيالات جنود بالجيش الوطني، وقيادات وخطباء بالمدينة.

في السياق، تعاطف ناشطون مع القيادي أبي العباس، متهمين حزب الإصلاح بإخراجه من المدينة.

وقال الكاتب الصحفي رياض الأحمدي، "جيد أن يترك أبوالعباس تعز للإصلاح حتى تصبح الآن مسؤولية الإصلاح ويصبح أمامنا طرف نحمله المسؤولية".

فيما رأى محمد طربوش، أن الإصلاح سيطر على تعز ويقتل المعارضين له تحت شماعة الإرهاب.

وذهب الناشط محمد العبيدي، إلى أن مضايقات أهل دماج من قبل الحوثيين كانت بسبب وجود أجانب، والآن مضايقات واعتداءات حزب الإصلاح على كتائب أبي العباس بحجة ملاحقة فريق الاغتيالات والملثمين.

الناشط السلفي أحمد الصباحي قال مستغرباً، "أتابع تعليقات وردود إخوة من شباب حزب الإصلاح بعد بيان أبي العباس وإعلان خروجه النهائي من تعز، تعليقات تشفٍ وتحريض وتعريض غير لائقة مطلقاً.. لا يفهمون بأن الناس سيقولون غداً بأن الإصلاح هو من هجّر السلفيين من تعز".

وقال الناشط عبدالملك المخلافي، أثبت أبو العباس بأنه وطني محب للوطن ولتعز خاصة، وسيدخل في تاريخ النضال في تعز.

أما سلطان الرحبي، فقال إن "أبو العباس" مقاوم وحرر مناطق كثيرة من تعز، مشكلته أنه لا يقبل الحزبية، والحزبية واقع، ثم إن ولاءه للرئيس وشرعيته.

القيادي السلفي في كتائب أبي العباس عبدالرحمن عبده صالح، رد على كتابات الناشطين، "إن بقينا فيها قالوا إننا جزء من مؤامرة... وحين قررنا الرحيل عنها قالوا إننا جزء من مؤامره".

وأضاف، "وبين البقاء والرحيل ضاعت مدينتي بنظرية المؤامرة".. وتابع: "قلتم عنا إرهابيين، سنتركها لتخلو مدينتي من الإرهابيين.. قلتم عنا متآمرين، سنتركها لتخلو مدينتي من المتآمرين.. قلتم عنا قتلة ومفسدين، سنتركها لتخلو مدينتي من القتلة والمفسدين".

واستدرك بالقول، "سنتركها وأعيينا تفيض من الدمع، ولكن حفاظاً على حياتنا وحياة إخواننا من أبطال الجيش والمقاومة، وحتى لا تراق قطرة دم أخرى تحت أي ذريعة كانت"..

وأضاف: "لن ننكر تضحيات الأبطال الصامدين في الجبهات من الألوية والفصائل الأخرى، وننكر وجودهم الآن في حماية مدينتنا، كما أنكرتم وجودنا وتضحيات أبطالنا، بل نشد على أياديكم لتكملوا ما بدأناه سوياً، ولتعلموا أنكم في قلوبنا ولكم فيها مكانة".