قيادي في كتائب أبي العباس: هادي سلّم الضحية إلى الجزار والإصلاح يهدئ فوق الطاولة ويضرب من تحتها
السياسية - Monday 13 August 2018 الساعة 05:13 pm
"تركوا الحوثي في جبل السلال والقصر الجمهوري والتفتوا إلينا، ثلاثة ألوية تقاتلنا، لو هجم منهم لواء على جبل السلال ومعسكر التشريفات لأخذوه".
بتلك الكلمات راح قيادي في كتائب أبي العباس السلفية في تعز والمنضوية في إطار اللواء 35 مدرع يتحدث عن طبيعة المواجهات القائمة بين شركاء الحرب ضد الحوثي في تعز، الإصلاحيين والسلفيين.
يشكو بمرارة كيف وقع الرئيس عبدربه منصور هادي ضحية للإصلاحيين وإعلامهم بعد أن أظهر الكتائب بأنهم "إرهابيون".
وقال في الكلمة التي استمع لها "نيوزيمن"، متسائلاً: "هل نحن إرهابيون نحن مع الشرعية قلباً وقالباً، لو نحن ضد الشرعية ما قاتلنا الحوثيين ولا سلمنا مؤسسات".
وأضاف: "صار الإعلام الإخواني أعمى حتى على الرئيس عبد ربه.. الإعلام أعمى الرئيس بين له أننا إرهابيون.. نحن تحت ولاية أمر".
وعن مدى تلاعب الإصلاحيين وتدليسهم على الرئيس هادي، قال القيادي في كتائب أبي العباس، "الرئيس هادي كلف القيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان سالم، وهو مرشد الإخوان في تعز، برئاسة لجنة التهدئة".
وأضاف متسائلا: "هادي يسلم الضحية إلى الجزار"، في إشارة إلى تكليفه سالم برئاسة لجنة التهدئة، في حين أنه هو "من أطلق أوامر بشن الهجوم على مواقع أبي العباس وهو من أجج الوضع" في تعز.
ويؤكد القيادي السلفي مسترسلاً بعدم وجود فرق بين الإصلاحيين والحوثيين، فهم يهدؤون فوق الطاولة، ويضربون من تحتها، مبيناً أن الإصلاحيين وجهوا ثلاثة ألوية عسكرية لقتال كتائب أبي العباس، في حين أنه "لو هجم منهم لواء على جبل السلال ومعسكر التشريفات لأخذوه".
وتحدث القيادي السلفي، أن هجمات القوات الموالية للإصلاح، طالت المدنيين وحتى المسعفين، حيث هاجموا سيارة إسعاف وصادروها.
وعن النتائج التي خرجت بها لجنة التهدئة، قال القيادي في كتائب أبي العباس، بعد انتهاء اجتماع القيادات العسكرية في عدن مع الرئيس هادي، قابل العميد عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، القيادي الإصلاح، سالم المعين مستشاراً لقيادة محور تعز، وتم وقف إطلاق النار، من الساعة الثالثة عصر السبت الماضي، ونشر لجنة التهدئة مراقبين بقيادة مؤمن المخلافي القيادي في الكتائب، لكن المواجهات سرعان ما تجددت.
وأشار إلى قيام القوات الموالية للإصلاح بشن هجمات من مواقعهم في جبل صبر وجبل جرة على مواقع تتمركز فيها الكتائب بقلعة القاهرة ومواقع أخرى، مستخدمة قذائف الهاون، إلى جانب عمليات القنص.
وأوضح القيادي في كتائب أبي العباس أن "المتحوثين في منطقتي الجحملية وصالة يشاركون الإصلاحيين الهجوم على الجحملية ومواقع الكتائب".
"تعبنا في تعز.. المماحكات والقتال".. يختتم القيادي السلفي في كتائب أبي العباس تسجيله الصوتي في شرحه المقتضب للأوضاع في تعز، مبدياً استعداد الكتائب للخروج منها في حال أقر الرئيس هادي ذلك". وقال "لو قال لنا عبدربه نخرج لخرجنا، وتكون هي المرحلة الثانية للتهجير كما هُجروا أهل دماج".
وتابع: "لو قررت اللجنة الآن بإخراج أبو العباس وأفراده من تعز فنحن نوقع لهم على بياض وخرجنا الآن نذهب نلتحق بأي ألوية نقاتل الروافض"، في إشارة للحوثيين.