وزارة دفاع "الشرعية" تعترف بالإطاحة بقيادات محور البيضاء بعد فساد وعبث "الإصلاح"
الجبهات - Monday 06 August 2018 الساعة 05:40 pm
اعترفت وزارة الدفاع التابعة للشرعية، اليوم، بالإطاحة بقيادة عسكرية في محور البيضاء علی خلفية فساد وعبث قيادات محسوبة علی حزب التجمع اليمني للإصلاح، وغطت زيارة لمحافظ البيضاء ناصر الخضر السوادي لأحد الالوية بصفته العسكرية الجديدة "قائد محور البيضاء".
ورغم أن عملية التغيير سواءً بصدور القرارات أو الاستلام والتسليم، جرت وسط سرية تامة وتكتم شديد، وكان "نيوزيمن" أول موقع إخباري يكشفها للرأي العام.. إلا أن موقع الجيش "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع بدأ اليوم يغطي نشاطات محافظ البيضاء بموجب منصبه العسكري الجديد.
وقال “سبتمبر نت”: "إن محافظ البيضاء _ قائد محور البيضاء ناصر الخضر عبدربه السوادي قام ومعه قائد التحالف العربي بمحور البيضاء أمس الأحد، بزيارة تفقدية لمعسكر أم ريش التدريبي بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب".
وأوضح، أن المحافظ -قائد المحور اطلع ومعه مندوب التحالف على الجاهزية القتالية بمحور البيضاء ومستوى التدريب والتأهيل والاستعداد القتالي لدى أبطال الجيش الوطني".
وكان "نيوزيمن"، كشف أواخر يوليو الماضي عن صدور قرارات بإقالة قائد محور البيضاء، وقادة ألوية عسكرية في المحور وتعيين بدلاء عنهم.
وبحسب مصدر عسكري، فإن قراراً صدر بتكليف محافظ البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي، بقيادة محور البيضاء إلى جانب عمله، بدلاً عن العميد الركن ناصر العواضي قائد المحور السابق.
وطبقاً للمصدر ذاته، تم تكليف العميد صالح العرادي بقيادة اللواء 117 مشاه ميكا بدلاً عن العميد ركن عبدالرب صالح الأصبحي.
وجاءت قرارات التغيير وسط غضب شعبي في أوساط سكان البيضاء إثر ممارسات حزب الإصلاح الذي يدير محافظة البيضاء من مأرب، بما فيها قرارات الإحلال لعناصر الحزب في المناصب القيادية والإدارية بالبيضاء، وإقصاء أبناء المحافظة.
وارتفعت مؤخراً حالة التذمر في أوساط الأهالي بالبيضاء على خلفية تباطؤ عملية تحرير المحافظة من سطوة مليشيا الحوثي، والسيطرة الكاملة لحزب الإصلاح على قيادة الوحدات وإدارة الجبهات وفق حسابات ضيقة تخضع للابتزاز والتجارة.
وكان أهالي البيضاء طالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بالعمل على استقلالية محور البيضاء والألوية التابعة وإنهاء تدخلات الأحزاب السياسية واستيعاب المجندين الجدد والمنضمين من أبناء البيضاء في المنطقة العسكرية الرابعة.
قيادة المحور
وجاء قرار تغيير قائد محور البيضاء العميد الركن ناصر العواضي، قبل أن يكمل شهره الرابع في منصبه كقائد محور البيضاء قائداً للواء 157، حيث تم تعيينه في شهر فبراير من العام الجاري وتم إقالته في 28 يوليو الماضي.
ولم يظهر العميد العواضي كثيراً في أخبار الجبهات، عدا الظهور اللافت الأول له في ديسمبر الماضي معلناً وقوفه ضد مليشيا الحوثي.
في المقابل أظهر ناصر الخضر السوادي منذ أدائه اليمين الدستورية محافظاً للبيضاء في 21 يونيو الماضي، نشاطاً ملحوظاً في جبهات القتال من خلال الزيارات الميدانية المتعددة إلى جبهات نعمان وناطع وقانية، والتقى مرات عدة قيادات الجيش الميدانيين في الجبهات أو المتواجدين في مأرب.
اللواء 117 بجبهة قانية
وشاب عملية إنشاء قوة عسكرية نظامية في جبهة قانية، فساد ممنهج يتعلق بعدد القوة الفعلية الموجودة في الميدان، حيث تكتظ كشوف رواتب الألوية المشكّلة، لاسيما اللواء 117 -المحسوب قيادته وأفراده علی "الإصلاح"- بأعداد مهولة من الأسماء الوهمية.
وأثرت هذه الإجراءات على مجريات العمليات العسكرية في الجبهة التي سقط فيها شهداء وجرحى مدنيون وعسكريون.
وقد برز العميد عبدالرب الأصبحي قائد اللواء 117 الذي تمت إقالته، وتعيين العميد العرادي (أحد مؤسسي اللواء) بوصفه أبرز الموالين لحزب الإصلاح العسكريين قابعاً في واجهة المتهمين بالفساد، وتنفيذ مشروع التنسيق بين قيادات الإخوان ومليشيا الحوثي في عدد من الجبهات التي يهيمن عليها جناح "الإصلاح"، ومنها جبهة قانية بمحافظة البيضاء.
وكان مصدر قبلي كشف لـ"نيوزيمن"، في وقت سابق، عن استمرار وحدات عسكرية في اللواء 117محسوبة على "الإصلاح"، بتسليم جبال ومواقع استراتيجية مهمة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء لميليشيات الانقلاب الحوثية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة بالكامل إلى جبهة الساحل الغربي.
وتأكيداً لهذا الاتفاق، باشر الحوثيون بسحب قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقة في قانية شرق محافظة البيضاء التي كانت تخضع لحصار محكم من جميع الجهات من قبل قوات اللواء 117 الموالي للإخوان المسلمين والاتجاه بها إلى جبهة الساحل الغربي.
واتهمت مصادر قبلية قادة اللواء 117، مطلع الشهر الماضي، بعمليات “تواطؤ بحق أحد قادة الجيش غير الموالين للحزب في جبهة قانية”، حيث أكد مصدر قبلي تورط قيادات موالية للإصلاح في ذلك.
وقال المصدر إنه “تم استدراج العقيد طالب القردعي إلى إحدى نقاط الحوثيين الواقعة على خط التماس، فتمت محاصرة الطقم الذي يقله مع الأفراد الذين كانوا برفقته من قبل المليشيا، ووقع القردعي في الأسر مع اثنين من مرافقيه".