أكثر من 40 نقطة عسكرية وأمنية للجباية على الطريق الرابط بين مدينة تعز والتربة وعدن

متفرقات - Sunday 24 June 2018 الساعة 08:13 pm
تعز، نيوزيمن، تقربر خاص:

على طول الطريق الرابط بين مركز محافظة تعز ومدينة التربة ينتشر أكثر من 40 حاجزا ‏أمنيا وعسكريا يغلب على نشاطه ومهامه أعمال الجباية للأموال للمارين من الطريق.‏

فعلى امتداد الطريق البالغة نحو مائة وعشرين كيلو مترا، رصد نيوزيمن انتشار 43 حاجزا عسكريا ‏وأمنيا لقوات من اللواء 17 مشاة التابعة لحزب الإصلاح واللواء 35 مدرع والقوات ‏الخاصة وقوات الشرطة العسكرية وآخرين لنافذين من المقاومة والمحسوبين على حزب ‏الإصلاح.‏

ويشكوا مسافرون على الطريق من عمليات الجباية المكثفة وغير القانونية التي تقوم بها ‏العناصر المتواجدة في نقاط التفتيش.‏

‏ ويقول السالكون للطريق في تصريحات لمراسل نيويزمن، إن نقاط التفتيش لا توفر الأمن لهم بقدر ما تقوم أغلبها بعمليات ‏ابتزاز بحقهم في الطريق الوحيد الذي يربط محافظتي تعز وعدن.‏

وبحسب استطلاع "نيوزيمن"، تزدحم الطريق بأرتال من العربات الصغيرة والمتوسطة والثقيلة بسبب حواجز التفتيش ‏المتقاربة حيث لا يفصل عن بعضها سوى عشرين مترا في مواقع متعددة من الطريق.‏

وأفاد سائقو الشاحنات المحملة بالبضائع لموقع "نيوزيمن" بتعرضهم لعمليات ابتزاز كبيرة في حواجز التفتيش ‏وعدم السماح لهم بالعبور إلا بعد دفع مبالغ كبيرة دون سندات رسمية، مضيفين أن نقطة ‏الهنجر التابعة للسلطة المحلية هي الوحيدة التي تقوم بإعطاء سندات رسمية للأموال التي تقوم ‏بجبايتها.‏

وتتفاوت الأموال التي يتم دفعها في نقاط التفتيش وتبدأ من 200 ريال، الأمر الذي يفقد سائقي ‏سيارات الأجرة وخاصة القادمة من منطقة الحوبان الكثير من الأجور التي تقاضوها لنقل ‏الركاب.‏

وتسببت تلك الجبايات في تمويل فوضى النافذين في المناطق المحررة من تعز، في ظل ‏غياب للسلطة المحلية.‏

وكانت السلطات الأمنية أقرت في وقت سابق رفع كافة النقاط العسكرية من المدينة حتى خط ‏التربة وتسليمها للأجهزة الأمنية مدعومة بالشرطة العسكرية، غير أن تلك التوجيهات ذهبت في ‏خبر كان ولم ترَ النور بسبب عرقلة نافذين.‏