الزنداني يُجند إرهابيين لقطر عبر محل "للشيشة " ويتهم السعودية بشفط نفط الجوف

السياسية - Wednesday 30 May 2018 الساعة 09:03 pm
عبدالرحمن عبدالوارث، نيوزيمن، خاص:

‎معروف عن الشيخ "عبدالمجيد الزنداني" تحريمه القاطع في خُطبه ومحاضراته ومناهج جامعة الإيمان التي يملكها وتدعمها إمارة "قطر" لتعاطي الدُخان إلاَّ أنّ هذا التحريم يبدو أنَّه لم يشمل حفيده الذي تداول الإعلام قبل عامين حفل عُرسه الباذخ عقب ما أُشيع عن عودته من إحدى جبهات القتال في سوريا.
‎فقد افتتح حفيد الزنداني "محمد عبدالله عبدالمجيد" محلاً للألعاب الشبابية الترفيهية وفيه ركن لتعاطي "الشيشة" والمشروبات الغازية والمنبهة .. 
‎وهذا المحل الذي يقع في حي سكني في"اسطنبول" يُطلق عليه "bizim evler بزيم إفلار " اسمه" مدينة سام sam city " صار ملتقى لكثير من الشباب العرب والأتراك.

‎وفِي أحاديث لـ"نيوزيمن" أبدى العديد من الذين استطلعنا آراءهم اندهاشهم من هذا الخبر مؤكدين عدم صحته"فلا يُعقل عندهم أنْ ينهي الزنداني حياته الحافلة بالعلم الشرعي والدعوة إلى الله بتشجيع تعاطي الشيشة بين الشباب" 
‎إِلَّا أنّ باحثاً متخصصاً في الجماعات الجهادية طلب عدم نشر اسمه لم يستغرب وجود هذا المحل منوهاً أنَّه قد سمع عنه من قبل . وقال لـ"نيوزيمن" : رُبما أنّ هذا المحل هدفه استقطاب الشباب وفقاً لمقولة " بعض الشر أهون من بعض" فهو لا يقدم المسكرات ويكتفي بالشاي والقهوة والمشروبات الغازية إلى جانب الألعاب وشرب الدخان والشيشة.. وهي تهون إذا ما قورنت بالمحلات الأخرى التي تزدحم بها العاصمة التركية وتقدم الخمور وتشجع الرذيلة "فلا يعقل أن يرضى به الشيخ الزنداني إذا لم يكن له هدف دعوي من ورائه ، كما أنَّه ليس بحاجة لجمع المال كيفما اُتُفق ، فهو مُرتاح مادياً، ويتلقى دعماً منتظماً من قطر إضافة لأموال الزكاة التي يصرفها معظم تجار الخليج بواسطته".

‎وحول ما كان يردده حفيد الشيخ قبل زواجه وإنشائه لهذا المحل من "أنَّه كان يقوم بنقل يمنيين من محافظة مأرب الى معسكر مُخصص للتدريب على الحدود التركية السورية يذهب بعضهم للقتال ضد نظام الأسد وآخرون يعودون إلى اليمن للقتال في عدن أو تعز " نفى أن يكون هذا الحفيد بشخصه وراء مثل هذه الأنشطة والتحركات، لكنه لم يستبعد أنّ يقوم بها والده أو عمه محمد اللذين سبق لهما الدفع بجهاديين إلى ليبيا وسوريا بشكل معلن قبل دخول الحوثيين إلى صنعاء و" رُبما كان الحفيد يباهي بأفعال أسرته ".

‎تجدر الإشارة أنّ محمد عبدالمجيد الزنداني لديه مكاتب في تركيا لمعالجة الفيروسات على طريقة والده، والابن الأكبر عبدالله يقوم أيضاً بمعالجة الإيدز والفيروسات الكبدية في ماليزيا.

‎على صعيد آخر كرر الشيخ الزنداني في مقابلة له مع قناة "سهيل" قبل أيام اتهامه للزعيم "علي عبدالله صالح" بردم وإخفاء آبار نفطية كانت الأكبر على مستوى العالم في الجوف وغيرها في حضرموت والحديدة وذمار!! إضافة للذهب ومعادن أخرى نفيسة. إلاّ أنَّه لم يذكر المصادر التي نقل عنها كما لم يوضح الأسباب التي دفعت الزعيم صالح لمثل هذا الإجراء مع أنّها كانت ستعود عليه بالنفع في حال بيعها وفقاً لما يُروجه تجمع الإصلاح الذي ما انفك يُتهم الرئيس الشهيد بسرقة نفط اليمن وبيعه لصالحه ويُعد الزنداني من كبار قيادييه.

‎وسبق للشيخ الزنداني في محاضرة له داخل جامعة الإيمان "مُسجلة في يوتيوب" عام 2013 أن نقل عن الرئيس "عبدربه منصور هادي" بعد عودته من زيارة لـ"روسيا" أنّ نظام صالح قام (بعد أن اكتشفت شركة نفطية أكبر حقل على مستوى العالم في محافظة الجوف) بإخفائه وردمه بالإسمنت حسبما قاله خبراء روس للرئيس هادي وأن دولة جارة - يقصد السعودية- تقوم بعمل أحافير ومنحنيات تحت الأرض لسحب وشفط هذا الحقل إلى داخل أراضيها". لكنه هذه المرة اكتفى باتهام صالح وتجنب ذكر السعودية التي تضعه تحت الإقامة الجبرية في منطقة العزيزية في مكة المُكرمة. ويبدو أن قناة “سهيل" التابعة للشيخ حميد الأحمر النازح في أسطنبول شجعته لإعادة إعلان مثل هذه التصريحات النارية التي تستهدف السعودية بغرض ابتزازها والسعي المبكر لحجز موقع في يمن ما بعد التحرر من الحوثيين .. يؤكد هذا ما عُرف عن الزنداني من اقتناص للفرص منذ أكثر من أربعين عاماً .