خمس مؤسسات دولية تندد بمجازر وحصار الحوثيين على تعز
السياسية -
Tuesday 27 October 2015 الساعة 08:32 am
مشاركة
آ خاص-نيوزيمن:
تعالت أصوات خمس مؤسسات دولية تجاه المجازر و الحصار الخانق الذي تمارسه مليشيا الحوثي على سكان مدينة تعز والمستمر منذ ستة أشهر.
خمسة بيانات متتالية أصدرتها كلا من منظمات، الصليب الأحمر ، وهيومن رايتس ووتش ، ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، وأطباء بلا حدود ، ومنظمة الصحة العالمية ، وجميعها نددت بجرائم ميليشيا الحوثي حق أكثر من مليون مواطن .
وطالبت المنظمات في بياناتها ،المليشيات الحوثية برفع الحصار عن المدينة وايقاف القصف العشوائي, والسماح بدخولآ المعونات والمواد الغذائية والمياه وحليب الاطفال والادوية للسكان.
المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس في الشرق الأوسط جو قال إن الحوثيين يمنعون الإمدادات الغذائية والطبية من المدنيين في المدينة بشكل غير شرعي ويقصفون المدينة دون مراعاة لأمن مدنييها.
وكشف المسئول عن قصف الحوثيين المناطق المأهولة في السكان بالأسلحة المتفجرة الثقيلة.
وقال إن القوات الموالية للحوثيين تقصف تعز بصواريخ"غراد" واحد، وقذائف هاون قادرة على الانفجار والانشطار وتوجه بدقة إلى مناطق مأهولة بالسكان.
منظمة أطباء بلا حدود اتهمت ، المتمردين الحوثيين بمنع مرور شُحنة مساعدات طبية على مداخل المدينة.
وأوضحت المنظمة أن شاحنتين محملتين مواد طبية ، احتجزتا في 25 اكتوبر ، عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما الى المنطقة .
وقالت مسؤولة المنظمة في اليمن كارلين كلايجر من المحبط جداً أننا لم نُحرز أي تقدم لإقناع هؤلاء المسؤولين بضرورة تقديم مساعدة طبية محايدة إلى ضحايا المعارك القائمة، رغم الدعم المستمر الذي نقدمه إلى الاجهزة الصحية في المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون".
فيما مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عبرت عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في تعز.
وأكد المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل سقوط 7655 ضحية من بينهم 2577 قتيلا منذ 26 مارس الماضي وحتى 16 أكتوبر الجاري.
واعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء الآثار الإنسانية الناجمة عن الحصار.
وقال رئيس بعثتها في اليمن أنطوان غراند "ان الوضع في تعز قاس بصفة خاصة رغم الظروف المروعة في جميع أنحاء اليمن اذ ان ما يقارب نصف المستشفيات مغلقة مع وجود أعداد غفيرة من الجرحى لا يجدون فرصة علاج.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمدآ شادول إن الوضع في تعز مقلق، حيث يحتاج مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الأدوية والخدمات الصحية المنقذة للحياة والغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود.
وأشار إلى ان الاحتياجات الإنسانية والصحية آخذة في الازدياد وأن الاستجابة لها غير كافية.
في السياق ذاته توالت دعوات المنظمات الحقوقية اليمنية ، واصفة ما يتعرض له سكان تعز بجرائم حرب ، داعين المجتمع الدولي بتطبيق المبادئ الانسانية والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف1949 الخاصة بحماية المدنيين وحقهم في الحياة .
ووجهت المنظماتآ نداء استغاثة للعالم لسرعة التدخل لإنقاذ أطفال ونساء المدينة من القتل اليومي, والدعم الفوري للمستشفيات بالمشتقات النفطية والادوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ الجرحى الذين تتكتظ بهم المستشفيات العاملة.
وكشفَ تقاريرٌ حقوقيٌة عن نزوحِ سبعين بالمائة من سكانِ مدينة تعز ، جراء استمرار مليشيا الحوثي والمخلوع قصفها العشوائي بمختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة على أحياء المدينة ومواصلة حصارها الخانق للمدينة .
وحذرت التقارير من كارثة انسانية جراءآ النقصٍ الحادٍ في الامداداتِ الطبيةِ وانقطاعِ خدماتِ الإنترنت وشبكةِ الاتصالات، و تفاقمِ أزمةِ الكهرباءِ والمياهِ والمشتقاتِ النفطيةِ وغازِ الطبخ ، ومياهِ الشربِ وحليبِ الأطفالِ وتقييدِ حريةِ التنقلِ واختطافِ المواطنينَ ونهبِآ ممتلكاتِهِم .
آ