الرئيس هادي يدافع عن هجمات الطائرات الأمريكية ضد عناصر القاعدة.. ويؤكد: الهجمات ليست ترفا وتتم في إطار التعاون بسبب عدم امتلاكنا التكنولوجيا المطلوبة
السياسية -
Thursday 22 August 2013 الساعة 04:38 pm
مشاركة
نيوزيمن
خاص-نيوزيمن:
دافع الرئيس عبد ربه منصور هادي عن الهجمات التي تنفذها طائرات أمريكية دون طيار ضد عناصر تنظيم القاعدة في البلاد.
آ وأكد في كلمة له اليوم أمام طلبة الكليات العسكرية والأمنية في كلية الشوكاني بكلية الشرطة - أن الهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية " ليست ترفا"، مبررا في ذات لجوء اليمن إلى طلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب أن اليمن " تمتلك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة".
آ وأشار إلى " أن اتفاقية الحرب على الارهاب كانت مباشرة بعد احداث ظ،ظ، سبتمبر ظ¢ظ ظ ظ، في الولايات المتحدة الامريكية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى واشنطن ووقع على اتفاق شراكه اليمن بالحرب ضد الارهاب باعتبار اليمن مصنفة الدولة الثالثة بعد افغانستان وباكستان بوجود عناصر تنظيم القاعدة الارهابي".
آ ونوه إلى أن تعاون اليمن مع الولايات المتحدة يأتي في إطار مكافحة الارهاب الدولي لتنظيم القاعدة، مضيفا بالقول أن " تعاون اليمن مع الولايات المتحدة في هذا المنحى هو منذ ذلك التاريخ، مشيرا الى أن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية وتقوم بهذه المهمات من عام ظ¢ظ ظ ظ¤م، وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات" وأن " ذلك ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة".
آ وكشف الرئيس هادي أن اتفاق اليمن بالشراكة بالحرب ضد الارهاب كان مصدقا عليه من قبل مجلس الدفاع الأعلى عام ظ¢ظ ظ ظ،م، منتقدا " تباكي" البعض على انتهاك السيادة للبلاد. وقال "البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة.. الم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب وفي الكثير من الاماكن، الا انها عندما وصلت الى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية".
آ وتساءل، "الم تكن السيادة على كل شبر من أرض اليمن ام أن السيادة في مكان معين من اجواء اليمن؟، ولكن نقول للجميع أن السيادة من أول ذرة تراب يمني من حدوده في الجهات الاربع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا،
وحسب وكالة سبأ قال الرئيس "ليس سرا التعاون في مجال محاربة الارهاب، فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركين في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الارهابيين باعتبارهم تنظيم ارهابي دولي على مستوى العالم".
وأفصح الرئيس هادي عن شكوى اليمن، للعالم ما تتعرض له من إرهاب من قبل تنظيم القاعدة خلال التسعينات.
وقال "كنا من قبل نشكو للعالم ما نتعرض له من ارهاب من قبل هذا التنظيم خلال التسعينات حين كان الارهابيون من تنظيم القاعدة يخطفون السياح ويفجرون الشركات ويقطعون الطرقات الا أن احدا لم يسمعنا او يقدر حجم مشكلتنا". وتحدث الرئيس هادي أن "تنظيم القاعدة حرم اليمن من السياحة وهي قطب اقتصادي مهم جدا ويشغل الاف العمال، ويفتح الفنادق ويعدد الاستهلاك بالإضافة الى تأثر الاستثمار بصوره مباشره، حيث ظهر هذا التنظيم اعلاميا بصورة غول في اليمن اساء الى سمعته والى مكانه الانسان اليمني اينما ذهب"، مبينا أن بعد احداث سبتمبر كان لزاما على الجميع التعاون ضد هذا التنظيم الارهابي وملاحقته على المستوى الدولي.
وأكد أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في بلاده قد نجحت في قتل أربعين إرهابيا من قيادات التنظيم وعناصره، موضحا أن السلطات والأجهزة الأمنية نجحت في الكشف العديد من الخلايا والسيارات المفخمة، وتمكنت من إحباط من العمليات الإنتحارية منها سيارتين مفخختين كانتا تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة /تي ان تي / شديدة الانفجار. وتعهد الرئيس بملاحقة تنظيم القاعدة وعدم السماح بتكرار العمليات الإنتحارية التي تنفذها عناصره، مبينا أن التنظيم تعرض لهزيمة في معقله بمحافظة أبين بعد أن شنت القوات الحكومية والطائرات الحربية اليمنية هجمات على تجمعاته في العام 2012م المنصرم أسفرت عن فرار المئات من عناصره إلى القرن الإفريقي، فيما بقيت عناصر قليلة تنفذ عمليات اغتيال ضد عناصر الجيش والأمن.
آ وأكد أن الأجهزة الأمنية ستلاحق عناصر تنظيم القاعدة حتى يجنحوا للسلم، ويتركوا السلاح ويعودوا الى رشدهم. وأشاد هادي طلبة الكليات العسكرية واللذين قال بأنهم وبمختلف تخصصاتها كانو في اوج الازمة التي نشبت مطلع العام ظ¢ظ ظ،ظ،م صمام أمان ومن خلالها امكن تدارك الكثير من التداعيات والمشاكل الكبيرة التي حدثت جراء الانقسامات في صفوف الجيش والأمن.
وقال "استطعنا من خلالكم العمل على توحيد القوات المسلحة على اساس أن طلبه الكليات كانت موحدة بوحدة الوطن ووحدة القوات المسلحة، مضيفاً، إنكم تستحقون الشكر على ذلك الدور الوطني الكبير، ونعتبر ذلك الجهد الوطني جهدا عظيما ورائعا وغير عادي يسجل ومحسوب لكم.
وأكد الرئيس أن الانقسامات في صفوف القوات المسلحة كانت كبيرة، ومزعجة، ولولا عناية الله سبحانه وتعالى لكان اليمن قد تعرض الى محنة كبرى مثلما يجري في سوريا وليبيا والصومال او غير ذلك، منوها بأن اليمن وبالمبادرة الخليجية يمكنه معالجة كافه المشاكل العالقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وحتى العام ظ¢ظ ظ،ظ، بكل تراكم الملفات والقضايا العالقة في الوطن، لدرجة أن الوحدات العسكرية والامنية كانت غير قادرة على التحرك المطلوب لعدة عوامل من بينها اشاعة الفوضى وحصار المليشيات القبلية المسلحة، بالاضافة الى الازمة الاقتصادية والامنية والسياسية، وقطع الكهرباء وانعدام الوقود.
وجدد تأكيده المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة شكلت المخرج الآمن، والوحيد لجميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة، ومتمترسة بعد أن عجزت أيا منهما على الحسم، ولذلك ذهب الجميع الى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية، وبرعاية كريمة من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الحرب ضد الارهاب.
آ وقال "كان تنظيم القاعدة الارهابي قد جمع عناصر له من جميع انحاء العالم لإقامه امارة اسلامية له في ابين واجزاء من شبوه، والقوات المسلحة كانت مشغولة بسبب الانقسامات ومقاتله بعضها البعض والطائرات لا تستطيع التحرك او الاقلاع، كما تعرضت قاعده الديلمي في صنعاء لتخريبات من قبل القاعدة الارهابي، وكان مطار الحديدة العسكري محاصر.
وأضاف "ولذلك كان لا بد من العمل باي شكل من الاشكال لتلافي الموقف من اجل الحرب ضد الارهاب، وكلفنا إزاء ذلك لواء من الحرس الجمهوري ولواء من الفرقة الاولى مدرع سابقا للذهاب الى ابين لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي واجتثاثه من هناك بالتعاون مع اللجان الشعبية من ابناء المنطقة.
وقال الرئيس هادي إن "الكثير من الاسئلة كانت تطرح حينها، هل بمقدورنا النجاح في محاربة القاعدة وهزيمتها، وتشكيل حكومة، ولجنة عسكرية، وهل ستنفذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وتنتهي المتاريس والحرب في مربعات العاصمة صنعاء، وفتح الطرق، وعودة الوقود والكهرباء".
آ وتابع قائلا "بفضل الله سبحانه وتعالى تمت الإجابة على تلك الأسئلة، وتحققت الغايات المطلوبة، وتم هزيمة تنظيم القاعدة، حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعه في اليوم الواحد، وفرت فلولهم بالمئات الى الجانب الآخر من البحر باتجاه القرن الافريقي، فيما فر البعض الى الجبال مذعورة كالفئران ولم يتبقى منهم سوى شراذم قليله تقوم بأعمال يائسة وطائشة وجبانه تقوم باغتيالات ظباطنا هنا وهناك".
آ وذكَر الرئيس بالمأساة التي حدثت في ظ¢ظ، مايو عام ظ¢ظ ظ،ظ¢م في ميدان السبعين اثناء تدريب البروفات للعرض العسكري والعملية الارهابية الشنيعة التي اودت بالمئات من القتلى والجرحي من الجنود الشباب الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعركة، وقال "ولهذا سوف نلاحق الارهاب ولن نسمح بتكرار ما حدث".
آ وكشف الرئيس هادي عن مساعي امتلاك الجيش اليمني للطائرة بدون طيار، وقال في هذا الصدد، "لقد بحثت مع الادارة الأمريكية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا"، مشيراً الى أن اليمنيين اذكياء وسوف يستطيعون استيعابها بأسرع وقت ممكن، مبيناً أن هذه التكنولوجيا دقيقة جدا، مؤكداً أن ما حدث في المعجلة بمحافظة ابين من خطاء، وأدي الى ضحايا كثر لم تكن طائره بدون طيار ولكن كان صاروخ كروز.
وحول اغلاق عدد من السفارات الغربية في اليمن، أوضح الرئيس أن اجتماع عدد من القادة الإرهابيين في محافظة مأرب والذي جرى خلاله اتصالات بين الظاهري والوحيشي كانا سببا لمفهوم مغلوط أدى الى ذلك الاعلان عن الإجراء الاحترافي في قفل السفارات، وقال "لقد اتضحت الصورة ولم يكن هناك اي مخاوف على مستوى كبير كما كان مقصودا في كلام المدعو الوحيشي".
ودعا هادي رجال الصحافة والاعلام الي توخي الدقة والموضوعية فيما يتناولونه.. مبينا انما يتناولونه لا ينم عن ادراك او حرص علي مصلحة الوطن العليا خصوصا في هذا الظرف الدقيق من تأريخ اليمن.
آ وقال إن "بعض الفضائيات تتبارى في الإساءة والالفاظ المقذعة على حساب المصلحة الوطنية العليا وتتهكم على حساب المبادئ والاخلاق التي يجب أن نكون احرص علي تضميد الجراحات والسمو فوق الخلافات وفتح صفحة جديدة والابتعاد عن التحريض وغلق ملفات الماضي".
آ واكد أن الاعلام والصحافة يجب أن تكون قدوة في العمل والبناء المخلص من أجل بناء الوطن وليس معولا للهدم، مشيرا الى أن الحوار الوطني الشامل اليوم يمضي باتجاه المخرجات التي ستشكل معالم المستقبل اليمني الجديد القائم على العدل والحرية والمساواة، ودستور يضمن المواطنة المتساوية والحرية والعدالة، وجيش وطني يعكس ويجسد تماسك الوحدة الوطنية لكل اليمنيين باعتبار هذه المؤسسة هي القدوة في تجسيد اللحمة الوطنية.
آ وطالب الرئيس من كل القوى الوطنية الشريفة الوقوف بكل حزم وقوه من أجل انجاح الحوار الوطني الشامل والخروج الامن لليمن الى بر الأمان.