تعزيز الأمان الرقمي.. تحرّك حقوقي لتحصين طالبات شبوة من الابتزاز الإلكتروني

متفرقات - منذ ساعة و 25 دقيقة
عتق، نيوزيمن:

تتجه منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة نحو تبنّي مقاربات وقائية تهدف إلى بناء وعي تقني وحقوقي لدى الطالبات باعتباره خط الدفاع الأول أمام التهديدات الرقمية المتزايدة في وقت تتصاعد فيه حوادث الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف النساء والفتيات في اليمن.

هذا التحرك يعكس تحولًا لافتًا في أولويات العمل الحقوقي داخل المحافظة، حيث بات الأمن الرقمي جزءًا أساسيًا من قضايا الحماية للنساء، خصوصًا مع اتساع الفجوة المعرفية بأدوات الوقاية والتعامل مع الابتزاز.

ضمن هذا المسار، نفذت منظمة ميون لحقوق الإنسان بالشراكة مع توافق نساء شبوة "هُنّ" جلسات توعوية لطالبات معهد أمين ناشر للعلوم الصحية بمدينة عتق، ركّزت على الحماية الرقمية ومخاطر الابتزاز الإلكتروني، تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والحملة العالمية لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.

ووفقًا لهيام القرموشي، منسقة توافق "هُنّ" نساء شبوة، فإن هذه الجلسة تأتي ضمن مشاركة التوافق في فعاليات “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة”، التي تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف وتمكين النساء من معرفة حقوقهن وامتلاك أدوات المواجهة، خصوصًا في الفضاء الرقمي الذي يشهد توسعًا في أنماط الإساءة.

وأشادت القرموشي بالدعم الذي قدّمته منظمة ميون لحقوق الإنسان – ومقرها عدن – لإقامة الجلسة وإنجاحها، ضمن برامجها الهادفة إلى حماية المرأة وتعزيز المبادرات المحلية الساعية لنشر الوعي الحقوقي والمجتمعي.

كما أكدت منسقة توافق "هُنّ" أهمية الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في حماية الطالبات، وخلق بيئة معرفية تُمكّن الفتيات من التصدي لتهديدات الإنترنت، مقدّمة شكرها لإدارة المعهد الصحي على التعاون وتسهيل تنفيذ هذه الفعالية.

ولفتت القرموشي إلى استمرار توافق "هُنّ" في تنفيذ جلسات مماثلة في مدارس ومعاهد وجامعات المحافظة، بهدف تمكين المرأة الشبوانية، وترسيخ الثقافة الحقوقية، وتعزيز بيئة آمنة للفتيات سواء في الفضاء الرقمي أو داخل المجتمع.