دفن جثتين قرب مقر أمني حوثي في إب وسط مخاوف من تصفية مختطفين
الحوثي تحت المجهر - منذ ساعتان و 47 دقيقة
إب، نيوزيمن:
تواصل محافظة إب، جنوب اليمن، تسجيل حوادث خطيرة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان على يد ميليشيا الحوثي الإيرانية، حيث تتكرر عمليات الاختطاف والإخفاء القسري ضد المدنيين المعارضين لسياستها.
وتبرز الواقعة الأخيرة المتمثلة في دفن جثتين مجهولتي الهوية قرب مقر أمني، كدليل على استمرار الممارسات الإجرامية التي تهدف إلى التغطية على عمليات التعذيب والتصفية، واستغلال "مجهولي الهوية" كغطاء لإخفاء الجرائم وسط صمت شبه كامل من المجتمع الدولي.
ووجه شيخ عزلة ذي يشرق بمديرية السياني، هيثم القيسي، اتهامًا إلى قيادي بارز في ميليشيا الحوثي، وعضو مجلس الشورى في سلطة صنعاء، محمد النوعة، بدفن جثتين مجهولتي الهوية خلف مقر إدارة أمن السياني.
وقال القيسي إن القيادي الحوثي أمر مرافقيه بدفن الجثتين في وقت متأخر من الليل، على بعد نحو 90 متراً من مقر إدارة الأمن، دون أن يُعرف هويتهما، مؤكداً أن الواقعة تندرج ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين المناهضين للميليشيا.
ودعا القيسي المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل للتحقق من الحادثة، وكشف ملابساتها للرأي العام، ووضع حد للممارسات المريبة التي تشكل تهديداً مستمراً للمدنيين في المحافظة.
وتأتي هذه الاتهامات في سياق مخاوف واسعة من عمليات تصفية وإعدامات سرية تتعرض لها المختطفون بعد تعذيبهم الوحشي، حيث تُستغل أساليب "دفن مجهولي الهوية" لإخفاء آثار الجرائم، ما يعكس استهداف الميليشيا للمعارضين وقمع أي صوت معارض عبر استراتيجيات إرهابية ممنهجة.
>
