تطور الخدمات الطبية في المخا يخفف معاناة المرضى ويعزز الأمل بالشفاء
المخا تهامة - منذ 3 ساعات و 22 دقيقة
بين أملٍ في الشفاء وخطى نحو التحديث، تواصل دائرة الخدمات الطبية للمقاومة الوطنية جهودها لتطوير الخدمات الصحية في مدينة المخا ومناطق الساحل الغربي، بما يخفف من معاناة المرضى ويحد من معضلة السفر الطويل نحو المستشفيات المركزية في المحافظات المجاورة.
لم يعد المرضى في المخا بحاجة إلى قطع مئات الكيلومترات بحثًا عن الرعاية الطبية المتقدمة، بعد أن شهد القطاع الصحي المحلي نقلة نوعية تمثلت في إدخال أحدث الأجهزة والمعدات الطبية وتدريب الكوادر على استخدام التقنيات الحديثة، في إطار خطة طموحة لتحسين منظومة الرعاية الصحية الميدانية.
في إنجازٍ يُضاف إلى سجل النجاحات الطبية في الساحل الغربي، شهد المستشفى السعودي الميداني بالمخا تنفيذ أولى العمليات التخصصية باستخدام تقنية التخدير المناطقي الموجّه بجهاز الألتراساوند، وهي خطوة غير مسبوقة في المنطقة، تمت في اليوم الثاني من الدورة التدريبية المخصصة لتطبيق هذه التقنية الحديثة.
حضر عملية التنفيذ مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز الدكتور فهد النظاري، ومدير دائرة الخدمات الطبية بالمقاومة الوطنية الدكتور طارق العزاني، اللذان أشادا بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الكوادر الطبية، وبالجهود المستمرة الرامية إلى إدخال التكنولوجيا الطبية الحديثة إلى المرافق الصحية في المخا.
وأكد المسؤولان أن هذا التطور يمثل خطوة متقدمة نحو تحديث منظومة الرعاية الصحية ورفع كفاءة العاملين في القطاع الطبي، مشددين على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تضع المريض وراحته في صدارة الاهتمام.
وأوضح الدكتور مطيع الأصهب، أخصائي التخدير ومدرب الدورة، أن تطبيق تقنية التخدير المناطقي باستخدام الألتراساوند "يمثل نقلة نوعية في الممارسة الطبية الميدانية، ويفتح آفاقًا واسعة أمام الكوادر اليمنية لتبني أحدث المعايير العالمية في إدارة الألم والتخدير الجراحي".
وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها في محافظة تعز، ما يجعلها مؤشرًا على دخول مرحلة جديدة في تطوير الطب الميداني بالساحل الغربي، وتأكيدًا على قدرة الكادر اليمني على مواكبة التطورات الطبية العالمية رغم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في البلاد.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق التحركات المستمرة لدائرة الخدمات الطبية للمقاومة الوطنية، التي تعمل على تطوير البنية التحتية الصحية في المخا عبر إدخال أجهزة تشخيصية وعلاجية متطورة، وتنظيم برامج تدريب وتأهيل للكوادر في مجالات التخدير والجراحة والعناية المركزة.
كما تسعى الدائرة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل مختلف مديريات الساحل الغربي، بما يسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات المركزية، وتوفير خدمات نوعية للمواطنين في مناطقهم دون الحاجة إلى مشاق السفر.