الزخم السبتمبري يتجدد.. المخا ترفع الراية الوطنية بوجه مشاريع الكهنوت
المخا تهامة - منذ ساعتان
استجابت أوساط شعبية واسعة في مدينة المخا الساحلية لدعوة عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي طارق صالح، برفع العلم الجمهوري على المنازل والمحال التجارية والشوارع العامة والفرعية، إيذانًا ببدء أجواء الاحتفاء بالعيد الوطني الثالث والستين للثورة الخالدة.
هذه الاستجابة الشعبية المبكرة تجدد التأكيد على أن روح سبتمبر ما زالت حية في الوجدان الجمعي، وأن علم الجمهورية بات اليوم رمزًا لمقاومة مشاريع الإمامة والكهنوت التي تحاول جماعة الحوثي بعثها من جديد.
وبدأ عدد من المحال التجارية في مدينة المخا، اليوم السبت، تعليق العلم الجمهوري استعدادًا للاحتفال بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي أنهت حكم الإمامة الكهنوتي عام 1962، وأرست مداميك الدولة الجمهورية الحديثة.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح قد دعا، خلال تدشينه مشروع توزيع الحقائب المدرسية لـ 26 ألف طالب في الساحل الغربي بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي، جميع اليمنيين إلى رفع علم الجمهورية احتفالًا بالثورة الأم، مؤكداً أن الاحتفاء بسبتمبر ليس مجرد طقس وطني، بل فعل مقاومة وتأكيد على الهوية الجمهورية في مواجهة الانقلاب الحوثي.
ويشهد اليمن في شهر سبتمبر من كل عام موجة من الزخم الشعبي والفعاليات الاحتفالية بذكرى الثورة، حيث تُرفع الأعلام الوطنية على المنازل والسيارات والمحال التجارية، كتعبير عن الوفاء لدماء الشهداء الذين أطاحوا بالنظام الإمامي البائد، ورفضاً لمشاريع التخلف والرجعية.
ويرى مراقبون أن تجاوب المواطنين مع الدعوة الشعبية هذا العام يكتسب دلالة إضافية، بالنظر إلى تصاعد الممارسات القمعية لميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، ومحاولاتها فرض خطاب سياسي وثقافي يستعيد مفردات الإمامة البائدة. وهو ما يجعل من رفع العلم الجمهوري رسالة تحدٍ واضحة تؤكد أن الشعب اليمني متمسك بجمهوريته، وأن قيم سبتمبر عصية على الطمس أو التزوير.