المخا.. بدء أعمال سفلتة طريق الشيخ زايد بالساحل الغربي
المخا تهامة - منذ 5 ساعات
انطلقت مديرية المخا بمحافظة تعز، أعمال فرش طبقة الإسفلت في القطاع الأول من المرحلة الثالثة لمشروع طريق الشيخ محمد بن زايد (المخا – مفرق موزع)، بالتزامن مع اقتراب الانتهاء من المرحلة الثانية من المشروع الممتد عبر مناطق استراتيجية تربط الساحل الغربي بعمق المحافظة.
ويأتي المشروع برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد طارق محمد عبدالله صالح، وبتمويل سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يعكس الشراكة الفاعلة في دعم مشاريع التنمية وإعادة الإعمار في المناطق المحررة. كما أن المشروع يمثل خطوة جديدة على طريق تحسين البنية التحتية وتعزيز شبكة الطرق الحيوية في الساحل الغربي،
وأوضح القائمون على المشروع أن القطاع الأول من المرحلة الثالثة يغطي مسافة 15 كيلومتراً من أصل 30 كيلومتراً، حيث يجري تنفيذه عبر مؤسسة صادق سلاب للتجارة والمقاولات وبإشراف مباشر من السلطة المحلية. ويتكون الطريق من حارتين رئيسيتين بعرض 14 متراً، تفصل بينهما جزيرة وسطية بعرض 3 أمتار مهيأة لاستيعاب الخدمات العامة المستقبلية. كما تبلغ سماكة طبقة الإسفلت 7 سنتيمترات، بما ينسجم مع أعلى المعايير الفنية المعتمدة في إنشاء الطرق الدولية.
وتتضمن الأعمال كذلك تجهيزات خاصة بالكهرباء والإشارات المرورية وعناصر السلامة المرورية، بما يضمن استدامة الطريق وقدرته على خدمة الحركة التجارية والمدنية على حد سواء.
وأكد مدير عام مديرية المخا، سلطان عبدالله محمود، أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 97% في مرحلته الثانية، مشيدًا بجهود عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة التي أولت الساحل الغربي أولوية في مشاريعها التنموية. وقال إن هذا الطريق يمثل شرياناً حيوياً سيخفف من معاناة المسافرين وسيسهم في ربط المديريات الساحلية بمراكز المدن الداخلية، فضلاً عن دوره في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية.
من جانبه، أوضح مهندس المشروع، مجد الحمادي، أن الأعمال مرت بمراحل متعددة شملت الردميات، الأساسات، طبقة البسكورس، ومواد المعالجة، وصولاً إلى عملية فرش الإسفلت، مؤكداً أن جميع المراحل نُفذت وفق المعايير الهندسية المعتمدة للطرق الدولية الحديثة، بما يكفل صمود الطريق أمام الضغط المروري الكبير والتقلبات المناخية.
ويعدّ مشروع طريق الشيخ زايد من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تشهدها محافظة تعز خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لكونه يختصر المسافات ويؤمّن انسيابية الحركة، بل لأنه يمثل ركيزة أساسية في عملية التنمية وإعادة الإعمار. ويُتوقع أن يسهم الطريق في تعزيز النشاط التجاري بين مناطق الساحل وبقية المحافظات، وتسهيل نقل البضائع والمنتجات الزراعية والسمكية، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان عبر تسهيل الوصول إلى الخدمات.
وبينما تتواصل الأعمال بوتيرة متسارعة، يترقب أبناء الساحل الغربي اكتمال المشروع بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، ليصبح نموذجاً حياً للتعاون المثمر بين السلطات المحلية والدعم الإقليمي، وخطوة إضافية على طريق استعادة الاستقرار والتنمية في اليمن.