إريتريا تفرج عن 60 صيادًا يمنيًا بعد أيام من الاحتجاز وسوء المعاملة
المخا تهامة - Monday 14 July 2025 الساعة 06:53 pm
عاد نحو 60 صياداً يمنياً إلى مركز الإنزال السمكي بمنطقة أبو زهر في مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، عقب الإفراج عنهم من قبل السلطات الإريترية، التي احتجزتهم خلال الفترة الماضية أثناء مزاولتهم نشاطهم في الصيد قبالة السواحل اليمنية.
وأفادت مصادر محلية في الخوخة إن الصيادين تعرضوا لفترة احتجاز قاسية ومهينة، شملت سوء المعاملة، ومصادرة قواربهم ومعداتهم الشخصية، دون أن يتم إعادتها إليهم، وهو ما يعد تكراراً لانتهاكات سابقة من قبل البحرية الإريترية ضد الصيادين اليمنيين العاملين في مياه البحر الأحمر.
وأوضح الصيادون في أحاديث عقب الإفراج عنهم أن القوات الإريترية تقوم بمطاردتهم داخل المياه الإقليمية اليمنية أو في المياه الدولية، وتعتقلهم بذريعة التسلل إلى المياه الإريترية، وهو ما نفاه الصيادون جملةً وتفصيلًا، مؤكدين أنهم يلتزمون بقوانين الصيد ولا يخرجون من حدود اليمن البحرية.
وأشار العائدون إلى أن القوات الإريترية تمارس بحقهم الاختطاف والإخفاء القسري، وتقوم باحتجازهم في معتقلات غير إنسانية، حيث يتم إجبارهم على القيام بأعمال شاقة دون مقابل، في ظل غياب الرعاية الصحية وسوء التغذية. كما أفادوا أن بعضهم من كبار السن ومرضى بأمراض مزمنة، إلا أنهم يُجبرون على العمل القسري دون أي مراعاة لحالتهم الصحية.
وأضاف الصيادون أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تضمن حرية الملاحة والصيد في المياه الدولية، مطالبين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بسرعة التحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة التي تهدد مصدر رزق مئات الأسر على الساحل الغربي.
ودعا الصيادون الحكومة اليمنية إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه الانتهاكات الإريترية، والعمل على استعادة القوارب والمعدات المصادرة، وضمان سلامة الصيادين اليمنيين أثناء مزاولتهم لأنشطتهم البحرية، والتي تُعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.