إسماعيل القاضي

إسماعيل القاضي

محمود.. كن قوياً كما عهدناك

Thursday 11 November 2021 الساعة 03:59 pm

عرفت محمود العتمي عن قرب من أول سنة جامعية، كان شغوفا بمهنة التصوير وحبه للكاميرا، كان أكبر مصور بقدر يضاهي مصوري العالم، احترافية ومهنة، وله ما طمح إليه.

كنت معه بعد السنتين الثانية والثالثة حتى تخرج من الجامعة على مضض وصبر ومضايقات حوثية اشتدت للاعتقال والتهديد والتبصيم، ولكنه بقي صامداً لمبادئه التي أخلصلها.

غادر مدينة الحديدة هو ورفقاؤه إلى المخا وتواصل بي على ان اجد شقة للايجار في المخا ووجدناها بعد جهد وسكنا فيها لفترة طويلة في 2018 قبل ان يغادروا إلى عدن ويستقر بهم المطاف هناك.

كان ضاحكا بشوشا ومازحا يعجب كل من يلتيقه بملاطفاته وجهوزيته لتقبل الآخر، كان كبيراً كوطن، مرحا كطفل ولكنه كبير في مهنته التي نافس عليها واستحقها بتقدير كبير ليكون مراسل العربية والحدث في الساحل الغربي، ومدربا للتصوير الفوتوغرافي في عدد من المعاهد والمراكز التعليمية في الحديدة. 

يزورنا بين فترة واخرى في المخا، وما يأتي لمهمة تصوير للقناة إلا ويمر علينا ونتونس بملاطفاته ونكاته الجهورية، نضحك كثيرا بجواره وكأننا أطفال، ومحادثاته ألطف، أخذ مكانته الإعلامية التي استحقها بوقت وجيز وله ما أرد.

محمود نتمنى لك الشفاء العاجل، والعار لمرتزقة طهران التي ابت إلا ان تستجيب لمشروع القتل والدمار والإرهاب على اليمن واليمنيين الذين يرفضون منهجها الدنيئ ولتعود إلى مقارعة ارهاب الحوثي، نعرفك قويا وملهما ومثالا للطموح والنضال اليمني، فكن كذلك كما عهدناك كن قوياً لنا أيضا. 

رشا، لروحك الرحمة والمغفرة، ويتقبل الله روحك في الجنة مع النبيين والصديقين، والشهداء..

 ولا نامت أعين الجبناء.