صالح علي الدويل

صالح علي الدويل

تابعنى على

"غزوة العلم".. أسقطت وجوهاً أخرى!!

Monday 01 November 2021 الساعة 02:28 pm

"العلم" لم يسقط اليوم، بل في دائرة الإخوان منذ احتلوا شبوة ولم يكن يمثل قوة للانتقالي في شبوة إلا من زاوية أن جنوده من أبنائها تهم كل شبواني حر دماءهم، فهو حامية وقوة رمزية وامتداد إماراتي ل"بلحاف وحماية أنبوب النفط" وحتى في حرب اجتياح شبوة عام 2019م لم تتجه إليه أي قوة إخوانية لإخراجه.

 كانت كل إمداداته تمر عبر نقاطهم الممتدة من بوابة المعسكر بلحاف إلى بوابة معسكر العلم، وهذه الإجراءات يشهدها الشبوانيون شهريا، والإماراتيون خرجوا منه إلا من أفراد قلائل حين سحبوا الباتريوت من مارب وحين غادروا عدن.

سقط مع العلم وجوه لجنة الوساطة التي أعطت مهلة ثلاثة أيام للطرفين -إن صح أنهم ضمنوا مهلة- وسقط معه هيبة العسكريين الذين قبلوها، فمرغت كلمتهم غزوة القوات الخاصة واقتحام المعسكر بعد منتصف الليل.

الاستثمار الوحيد لغزوة العلم، إعلاميا، لن يطول لأنه لن يستأصل المشروع الجنوبي، كونه شريكا في شبوة أرضا وإنسانا مهما اعتقد الواهمون.

قال ابن لعور لسودي قديما بعد أن قتلوا آل عبد الواحد في حبان وظنوا أنهم استأصلوا شأفتهم:

حبان خذناها وباحاج اندقع **

والعود بيدي والعول هداده

والحق ماشي بيقع من عندنا**

يا ما عول حالت دوين السادة

فرد عليه باحاج:

انتوا فرحتوا يوم سرنا منكم* *

  واحنا نخيًل سيل مروس عاده

وكان ما تنبأ به باحاج

ثم رد الواحدي بعد أن ثأر لأهله:

خذتوا هلي يارماة البشلية* *

كلن سلم عظمه وأنا عظمي دقاق

ماليوم مانا على بوها كلف* *

ريت أن أبو حبان في بوطا سحاق

فالتحرير قادم، قادم.. 

"وريت أن أبو حبان في بوطا سحاق!!". 

وثقة الجنوبيين من قدومه كثقتهم بقدوم الفجر.

 يكفي جنود المعسكر فخرا أنهم صمدوا أكثر مما صمدت ألويتهم وظنوا أنهم بغزوة الليل سيجدونه مليئا بالأسلحة كمعسكرات ألويتهم التي غنمها الحوثي، لكنهم خرجوا بفيد نخجل أن نذكره!

 الغزوة أسقطت دعواهم الكاذبة بوحدة الصف الشبواني لمواجهة العدو الحوثي الرابض في أطراف السليم، فمن اقتحموهم اليوم هم أبناء شبوة، أما العدو الإماراتي فقد مرت جنوده وآلياته وذخائره بحمايتهم!!

بسقوطه تجردوا من دعوى بأنهم سيتعرضون لطعن الإمارات والنخبة من الخلف في حربهم مع الحوثي لتحرير بيحان، فالآن سقطت الدعوى وهذا "الميدان يا حميدان"، لم تعد من نخبة ولا إمارات تلقون عجزكم عليهما وأنكم تخشون من طعنتهما في الظهر وتوهمون الناس بذلك.