حديث (المعدة بيت الداء وبيت الدواء) ليس بالضرورة يعني المرض الجسدي فقط، بل إنه يعني أيضا المرض الأخلاقي والمرض السياسي، وهو فعلا، ما تخبرنا الأيام تباعا بصدقيته..
فمعدة الجائع تجبره على التسول والسرقة، وتجبره على بيع الشرف، وتجبره على قطع الطريق والمتاجرة بكل ممنوع.. ومعدة المفكر الجائعة تجبره على الانبطاح وتجبره على بيع الضمير والقلم..
ومعدة السياسي الجائع تجبره على بيع الوطن والدين وتقبيل أحذية المستعمر والديكتاتور..
هذا فعلا ما تمارسه شرعية الإخوان ومرتزقة السلطة في الرياض والذين أمعنوا في تجويع الشعب اليمني ليرضخ لكل إملاءاتهم، بل ويتشبع بالإذلال بقطع المرتبات وسرقة المعونات وإدخاله في حروب بينية لا طائل منها إلا استمرار المعاناة وإجبار الشعب على الرضوخ لهم.
اليوم أيضا يمارس الإخوان سياسة جديدة وهي سياسة التضخم وانهيار العملة، حتى وإن تم تسليم مرتبات الموظفين فلن يستطيع الموظف الغلبان تغطية احتياجات بيته لأسبوع كامل مما يعني بالمطلق لجوءه إلى أحد خيارين، السرقة أو ترك الوظيفة شاغرة لأحد مرتهني الإخوان ليأخذها ويتمكنوا من مفاصل الدولة...
إن سياسة المعدة الخاوية التي تمارسها شرعية الإخوان، هي جريمة بشعة في حق الإنسانية وحق كل مواطن يمني يتوجب معها أن تكون ثورة تقتلع الإرهاب وأدواته، ومنهم ذاك الموبوء بالغباء الفطري القابع في سراديب فنادق الرياض...